شهدت الساعات الماضية حالة من الغليان داخل أروقة المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف حول الخطبة المكتوبة، حيث أثار بيان هيئة كبار العلماء خلال الأيام الماضية حالة من التأييد الواسع بين صفوف قطاع عريض من أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر. حيث دشن عدد كبير من الأئمة والدعاة عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك " هاشتاج "كلنا الطيب" في إشارة قوية لتأييد موقف الأزهر وهيئة كبار العلماء الرافض لتفعيل الخطبة المكتوبة، مؤكدين في تغريدات لهم أن الأزهر هو مرجعية العالم الإسلامي وأن الخطبة المكتوبة ستؤدي إلى تجميد الخطاب الديني وتحمل قتل للإبداع والابتكار في فن الخطابة. لافتين إلى أن رجال الدين وعلماء الأزهر والأوقاف يكنون كل الاحترام والتقدير لشخص شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في تغريدات مختلفة لهمة منهم "كلنا تحت لؤاء أزهرنا بقيادة إمامنا الطيب" و"الطيب حبيب المسلمين". حيث أكد عدد من الأئمة من أنصار الإمام الطيب، أن السبب الرئيسي فى تدشين "كلنا الطيب" يرجع إلى رغبة قطاع عريض من رجال الدعوة بالأوقاف فى رفضها الشديد لمسألة الصعود على المنابر ملتزمين بالخطبة المكتوبة. مشيرين إلى أن موضوع الخطبة المكتوبة يحدث تباعد فى التواصل بين الجمهور والخطيب. وأوضح الأئمة الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم ل"التحرير" أن الأزهر هو مرجعية جموع المسلمين فى العالم، فمن الأحرى أن يراعى فى بلد الأزهر، موجهين رسالة إلى وزير الأوقاف "أن الخلاف مع الأزهر ليس فى مصلحة أحد وأن الأزهر نبرأس للعلوم الشرعية وأن الخطبة المكتوبة ليست قرار إدارى حتى تنفرد به الوزارة وأنه كان يتعين على الأوقاف قبل تفعيل الخطبة المكتوبة الجلوس مع هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث برعاية الإمام الأكبر والتعرف على موقف الخطبة المكتوبة من الناحية الدعوية". فيما شهدت الجمعة الماضية أول خلاف بين العمائم الأزهرية على منابر المساجد فى شتئ محافظات الجمهورية , فمن جهتها حرصت وزارة الأوقاف على إعلان تمسكها الشديد بتفعيل الخطبة المكتوبة ,فشهد وزير الأوقاف مختار جمعة اداء خطبة الجمعة المكتوبة من مسجد السيدة نفيسة رضوان الله عليه حيث خطيب خطيب المسجد الخطبة التى حملت عنوان "النظافة سلوك إنسانى متحضر " حاملا الورقة المكتوبة فى رسالة مباشرة بأن الوزارة عازمة وبقوة فى المضى قدما على تفعيل الخطبة المكتوبة على منابر المساجد . وفى المقابل لم يلتزم الجامع الأزهر بالخطبة المكتوبة حيث ألقى الدكتور محمد عبد العاطى الجمعة الماضية على منبر الجامع الأزهر ,مؤديا الخطبة ارتجالا دون الالتزام بالخطبة المكتوبة وكذلك باقى أساتذة الأزهر ووعاظ مجمع البحوث الإسلامية.