ناصر عبدالمنعم: سنواصل تطوير «القومي للمسرح» ليعبر عن الحركة المسرحية

قال رئيس المهرجان القومي للمسرح، المخرج ناصر عبدالمنعم، إن الدورة الحالية حققت حلم المسرحيين لتمثل كل أنماط الإنتاج، وكل فئات المبدعين بشكل متساوٍ، وفي عدالةٍ تامةٍ.
وأضاف: «هذا الحلم عبرت عنه لائحة المهرجان التي نصت على مشاركة عروض تمثل كل فئة ونمط إنتاجي، لكن الأمر لم يتحقق بشكل كامل إلا هذا العام».
ويتابع: «لأسباب عديدة، منها عدم وجود إنتاج، غابت بعض الفئات مثل المجتمع المدني مثلا، عن دورات القومي السابقة، كما غابت بعض المحافظات، أو المناطق، أما هذا العام فيمكننا القول بارتياح شديد إن مصر بالكامل موجودة وممثلة في المهرجان القومي».
وأشار: «كل الفئات: الطلاب، العمال، الهواة، المستقلون، المحترفون، مسرح الثقافة الجماهيرية، منظمات المجتمع المدني، وكل جغرافية مصر من شلاتين في أقصي الجنوب لمطروح شمالا، كل ممارسي المسرح بلا استثناء موجودون في المهرجان القومي هذا العام». وبدا ناصر سعيدا وهو يتابع: «اليوم فقط يمكننا أن نقول إن المهرجان «قومي» بالفعل، لا يغيب عنه فئة أو اتجاه أو تيار، أو نمط إنتاجي، وهو ما حلمنا به يوما كمسرحيين، وطالبنا به وأثمرت المطالبة عن إطلاق المهرجان، بينما أثمر الدأب عن تطوره ووصوله لهذه النقطة».
واستطرد: «لا أخفي سعادتي بوجه خاص بمشاركة فرقة شلاتين، ومؤسسة الأهرام الصحفية، وفندق انتركونتيننتال سيتي ستارز، وكل هذا الثراء والتنوع في عروض المهرجان، وأتمنى أن يتواصل تطور المهرجان ونموه ليظل تعبيرا كاملا عن الحركة المسرحية في مصر، التي يعود تاريخها لأكثر من مائة عام، ومن أجل المسرح ضحي الكثيرون بأعمارهم وبذلوا الفكر والجهد، لنصل إلى ما نحن عليه اليوم».
وتابع: «نجاح المهرجان في التعبير عن كل هذه الاتجاهات، وتمثيله لكل شبر في مصر أحد أسباب الإقبال الجماهيري غير المسبوق على عروضه، فالناس تري نفسها فيما يقدمه المبدعون على خشبات المسارح، وهذا دليل جديد على أن الجمهور يحب المسرح ويقبل عليه بشرط أن يكون إبداعا حقيقيا وتعبيرا صادقا عن المجتمع وقضاياه وهمومه.»