رسالة إلى عزة بلبع..

من شاف بلاوى الناس هانت عليه بلوته، والصديقة المحترمة عزة بلبع تنقل إلينا قصة محزنة أنشرها بإذن منها لعل وعسى يقيد لصاحبها من يعينه على بلوته ويهيئ لابنته سبيلاً للعلاج بعد أن ضاقت به السبل، الله كريم.
مقالات متعلقة
* بلطجة سلفية!
* مراجعات القرضاوى الغرامية!
* مستشار الرئيس في السجن!
نص رسالة الأب المعذب بعاميتها المضنية إلى عزة بلبع:
الحكاية إن إحنا كنا أسرة سعيدة وعايشين كويس جدا، وكنا أنا ومراتى وأولادى عايشين فى السعودية نظرا لظروف شغلى.. والحمد لله على كل شىء. وبعدين عندنا بنت جميلة اسمها «ليليان» صورتها اللى على بروفايلى، اتأخرت فى الكلام لدرجة إن أخواتها (البنات الأصغر) اتكلمن قبلها.
عند سن 3 سنين اكتشفنا إن عندها مشكلة، نزلنا القاهرة عند د....... قالت لنا إن البنت هتتحسن مع الوقت ومفيش داعى تسيبوا شغلكم فى السعودية وتفضلوا فى مصر، وفعلا رجعنا السعودية وبعد سنة ونص لقينا البنت بتتأخر أكتر وأكتر لدرجة إن دكتورة مصرية فى السعودية قالت لنا حفظوها قرآن واستعوضوا ربنا فيها.
طبعا إحنا حياتنا كلها انقلبت رأسا على عقب وسيبنا الشغل ونزلنا مصر، ولأننا عايشين فى «دمياط» فإحنا لفينا مصر كلها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، دوامة ما بعدها دوامة، وكل طبيب ياخدنا فى اتجاه.
البنت مش بتنيمنا طول الليل صاحية وبتعيط ولما نروح أى مكان ممكن تضحك بصوت عالى وبعدين تبدأ تصرخ بطريقة شديدة لدرجة إن الناس كلها بتتلم علينا.
البنت عندها 7 سنين المفروض كانت تبقى فى سنة 2 ابتدائى، حاولنا ندخلها حضانة وكده، بس مفيش أى تفاعل، البنت حاليا بتتكلم كلمات لكن بطريقة غير مفهومة، تقطع الكلام، وطول الليل صاحية ومبنقدرش نركب معاها أى مواصلات، وكذا مرة لو غفلنا عنها بس دقيقة تسيب البيت وتمشى وهى ممكن تعدى الطرق من غير ما تعرف إن العربية ممكن تموتها.
إحنا عايشين مأساة بمعنى الكلمة، أنا سبت شغلى فى السعودية لأن زوجتى متقدرش تعتنى بيها وبأولادى ال3 التانيين لوحدها لأن البنت محتاجة رعاية وملاحظة 24 ساعة، طبعا الحالة المادية والمعنوية أصبحت صفر..
طبعا هما مصنفينها «توحد شديد».
كان فيه تحاليل بتتعمل على الشعر بتتعمل فى معامل فى أمريكا، بعتنا العينات وجت لنا النتيجة، والمفاجأة أن نسبة المعادن والسموم فى جسمها زائدة جدا، وده بيأثر على الكبد والكلى، المهم بعد بحث كتير فى مصر ومن تجارب بعض الحالات القريبة أجمعوا أن أى علاج فى مصر هو مضيعة للوقت بالنسبة للحالات دى بالذات، لأنها بتتعامل معاملة «المتخلفين عقليا» مع أنها فاهمة معظم الأشياء.
وعلمت أن فيه مراكز للتخلص من السموم والمعادن فى «ألمانيا» والرحلة دى هتكلفنا حوالى 6000 يورو، وبعد كده هنحتاج نعمل لها عملية «خلايا جذعية» فى «ماليزيا» فى حدود 12000 دولار، طبعا الأمل بسيط لكن مفيش حل تانى خلاص، يعنى هنحتاج نعمل لها حاجات على الأقل ب250 ألف جنيه، طبعا كل اللى طلعت بيه من السعودية وفاضل معايا بعد«الدوخة دى» ميكملش 150 ألف جنيه، حاولت أبعت للجمعيات الخيرية «الأورمان ورسالة ومصر الخير» قالولى إن الحالات دى غير مندرجة عندهم!!
الحمد لله، أنا مش بكلمك عشان المشكلة المادية إحنا عاوزين «حد ثقة» فاهم يقدر يدلنا على الطريق الأنسب يعنى يقول لنا هتعملوا كذا وكذا، بس يكون ثقة لأننا ضيعنا وقت كبير على الفاضى فى مصر.
إحنا معدناش بنقدر نتحكم فيها، كانت كويسة من فترة وحصلها انتكاسة قريب، وبدأت تبقى عدوانية وتضرب وتخنق أخواتها، أنا عايز منك خدمة لو قدرتى تعمليها لنا يبقى أنا مدين ليكى بعمرى، إحنا محتاجين حد يكون ثقة ومش شرط فى مجالها بس يشوف البنت ومن خلال معارفه يقدر يحدد لنا نسبة الأمل ونعمل إيه بالظبط.
يعنى مثلا لو نقدر نقابل الدكتور مجدى يعقوب، لأن كل دكتور متخصص كان بياخدنا فى طريق وكأننا «حقل تجارب».. يا ريت تكونى فهمانى.. معلش طولت عليكى.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة