الحلقة (7) من «ونوس»: «عزيز» يطلب من «دنيا» الزواج قبل شراء الشقة

بعد تهديد ونوس لياقوت، بالانتقام من أولاده زوجته، بدأ بالفعل وقوع انشراح في «الحفرة»، أو فخ الشيطان الذي يدبره ونوس، هناك شاب يراقب انشراح من خلال نافذة غرفتها، ويرسل لها رسائل غرامية، رأته وذهبت لنفس الشقة التي يسكن فيها هو وجدّه المريض بألزهايمر، وضربته حتى يتوقف عن ملاحقتها.
كان ونوس ينتظرها تحت المنزل، وبعد محاولاته للفت نظرها، ألمح لها بمعرفته بما حدث لها مع هذا الشاب، طلبت منه الخروج وشرب القهوة سوياً في أحد الأماكن.
«عايز إيه يا ونوس مني إنت وياقوت؟ تلعب على ولادي، برضو محدش هيخرب بيتي».
ونوس: «بيتك عندي أهم بيت في الدنيا، ولاد بيوحشوني، وأنا لو معملتش في عمري كله غير القعدة دي معاكي، هيبقى كفاية».
أما الشيخ فاروق، والذي ذاع صيته داخل النادي، فكان يجلس أمامه جمع كبير من السيدات اللاتي يعلمهن دعاء «الخروج من البيسين».
في المساء دخل المنزل ووجد زوجته التي سألته باستنكار، عن مكان تواجده خلال اليوم، فقال لها فاروق إنه قدم ساتقالته من المدرسة، ولم يعد يعمل مدرساً بعد اليوم.
كادت أن تنهار من هول ما سمعت، فأظهر لها مظروفا به أموال وقال إن الفتوى التي تخرج من فمه لها ثمن غالي، فتبدل وجهها فرحاً وقالت له : «إذا كان كدا إفتي يا حبيبي».
وعلى صعيد آخر، كان عزيز يقف في موقف السيارات، كأنه ينتظر ونوس الذي حضر بالفعل، وفي الطريق كان يلعب ونوس لعبته، بمراهنة عزيز، الذي يعشق تلك اللعبة، فخسر أمامه ونوس مرة.
ثم تراهنا مرة أخرى، على أنه يوجد شئ ما بين دنيا بنت خالته وخطيبته، ونبيل أخوه، كاد عزيز أن يضربه فور ما سمع، لكن ونوس أكد له على المراهنة فربما قد يكسب «10 آلاف جنيه».
ذهب عزيز إلى المنزل لاهثاً وأنفاسه تتقطع طرق الباب فتتحت له دنيا، طلب منها عزيز أن يكتبا كتابهما حتى يكونا «على راحتيهما» فرفضت، وقالت له لن يمسها حتى يشتري الشقة، ويكون زواجاً حقيقياً وعليه أن يخفض من صوته حتى لا يسمعه أخيه النائم في الداخل.
سألها عزيز إذا كانت تحبه فعلاً وتريد الزواج منه، فأكدت دنيا على ذلك، ما أجهض فكرة ونوس الشيطانية في قلبه، لكن كان نبيل يقف خلف باب غرفته يسمع ما يحدث بينهما، وعلامات الغضب تكسو وجهه.
أما مريم، فمازلت تبحث عن علاج لابنها، لكن هذه المرة عند أحد مشايخ الدجل، والتي دلتها عليه جارة لها.
ذهبت مريم لهذا الشيخ آملة في علاج ل«ياسو» وبعد انتظار وجدت الشيخ يضرب ولدها، على جسده وقدميه، ويأمر«الجن» بالخروج من جسده.
ذهبت مريم لعلاج ابنها في إحدى المستشفيات من آثار ضرب الشيخ له، فوجدت ونوس هناك أيضاً، وبعد شكوتها له، وعدها بأن يعالجه مرة أخرى، لكن هذه المرة ليس في المنزل، حتى لا تغضب والدتها.
كان العلاج في إحدى الحدائق العامة التي تطل على النيل، وقال لها ونوس «أوعي تروحي مرة أخرى للمشعوذين الجهلة والدجالين»، كادت مريم أن تسأله، باستنكار لكنها خجلت، فأكمل ونوس لها سؤالها: «لما هما دجالين امال انت تبقى ايه ياعم ونوس».
سألته بالفعل مريم: «إنت تطلع ايه ياعم ونوس؟»، أجابها ونوس: «فيه حد قليل بيعرف، وأنا من دول، وفيه حد عامل نفسه بيعرف ودول المشعوذين»، طلب منها الذهاب لأحد الأكشاك في الحديقة، وشراء عصير له ولياسو، لكنها عندما عادت لم تجدهما، ظلت تبحث عنهما، لكنهما أختفيا.