«زي النهاردة».. وفاة كريستوفر كولومبوس في 20 مايو 1506

كريستوفر كولومبوس، رحالة إيطالى مشهور، مولود في 1451، وينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا).
ولد في مدينة جنوه في إيطاليا، ودرس في جامعة بافيا للرياضيات والعلوم الطبيعية والفلك، وقد عبر المحيط الأطلسى ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498.
واشتق من اسمه (كولومبيا) وحينما أقرّ علماءعصره بأنّ العبورإلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقا،ً ولكن يمكن الوصول إليها بالاتجاه غرباً لكروية الأرض، قررخوض المغامرة معتمداًعلى خرائط علماء عصره الإيطالى باولو توسكانيلي، والألمانى مارتين بيكهام، وحين عرض كولومبوس القيام برحلته رفض عرضه مجلس الشيوخ في جنوه، وكذلك الملك هنرى السابع، ملك إنجلترا، فأرسل إلى مستشار الملك البرتغالى ولكنه لم يلق دعما برتغاليا أيضا.
وفي 30 أبريل 1492 وقع الملوك الكاثوليك الإسبان مع كريستوفر اتفاقية، جاء فيها أنّ كولومبوس«كمكتشفٍ للجزر والقارات في البحر والمحيط»، سيُمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكى يسري في جميع أنحاء البلاد.
ويُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيُحضرها معه بدون أي ضرائب وكانت قد جُهزت ثلاث سفن هي السفينة سانتاماريا بقيادة كولومبوس. والثانية بينتا والثالثة نينا وجميعها شراعية، وفى 12 أكتوبر اُكتشِفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور.
وفى 28 أكتوبر وصل كوبا، وفي 16 ديسمبر 1492عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا وكان باعتقاد كولومبوس أنه وصل لما يُسمى بالهند الغربية، وفي مايو 1494، وصل جامايكا، وبذلك وصل إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة كل هذا، ولم يكن يعرف أنه اكتشف أمريكا.
و«زي النهاردة» في 20 مايو 1506 في إسبانيا توفى ودفن في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له أعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية سيفييا، أثبت فيه أنها تعود إلى كريستوفر كولومبوس.
لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد إلا أنها سميت باسم شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشى الذي أكدأن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد.
وفى 1507، رسم الجغرافى الألمانى مارتن فالد سميلر خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أميريجو واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولاً، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أميريجو.