وفاة الرحالة المكتشف كريستوف كولومبوس

كريستوف كولومبوس رحالة إيطالى مشهور، مولود فى عام 1451م وينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد فى مدينة جنوه فى إيطاليا ودرس فى جامعة بافيا للرياضيات والعلوم الطبيعية والفلك وقد عبر المحيط الأطلسى ووصل الجزر الكاريبية فى 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان فى رحلته الثانية عام 1498م وقد اشتق من اسمه (كولومبيا).
وحينما أقرّ علماء عصره بأنّ العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً ولكن يمكن الوصول إليها بالاتجاه غرباً لكروية الأرض.
فقرر خوض المغامرة معتمداً على خرائط علماء عصره الإيطالى باولو توسكانيلى والألمانى مارتين بيكهام وحين عرض كولومبوس القيام برحلته رفض عرضه مجلس الشيوخ فى جنوه، وكذلك الملك هنرى السابع ملك إنجلترا فأرسل إلى مستشار الملك البرتغالى ولكنه لم يلق دعما برتغاليا أيضا
وفى 30 أبريل 1492 وقع الملوك الكاثوليك الإسبان مع كريستفور اتفاقية، جاء فيها أنّ كولومبوس «كمكتشفٍ للجزر والقارات فى البحر والمحيط» وانطلاقاً مما سبق سيُمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكى يسرى فى جميع أنحاء البلاد. ويُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب والبضائع التى سيُحضرها معه بدون أى ضرائب.
وكانت قد جُهزت ثلاث سفن هى السفينة سانتاماريا بقيادة كولومبوس. والثانية بينتا والثالثة نينا وجميعها شراعية وفى 12 أكتوبر اُكتشِفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور وفى 28 أكتوبر وصل كوبا،
وفى 16 ديسمبر 1492 عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا وكان باعتقاد كولومبوس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربية وفى مايو 1494م وصل جامايكا؟
وبذلك وصل إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة كل هذا ولم يكن يعرف أنه اكتشف أمريكا وفى مثل هذا اليوم (20 مايو) من عام 1506م فى إسبانيا توفى ودفن فى البيت الذى هو الآن متحف مكرس له.
أعلن فى 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون فى كاتدرائية سيفييا، أثبت فيه أنها تعود إلى كريستوفر كولومبوس لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد إلا أنها سميت باسم شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشى الذى أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد.
فى عام 1507م قام الجغرافى الألمانى مارتن فالد سميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أميريجو واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولاً، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أميريجو.