حاتم زكريا يتراجع عن استقالته من مجلس «الصحفيين»: القضية أخذت أكبر من حجمها

أعلن حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين، تراجعه عن الاستقالة المسببة التي كتبها ولوّح بتقديمها لنقيب الصحفيين وسكرتير عام النقابة، وأكد فيها اعتراضه التام على الأسلوب الذي تُدار به النقابة، وطريقة الدعوة لعقد اجتماعات المجلس التي تخالف القانون واللائحة الداخلية، وطريقة اتخاذ القرارات التي يتم الاتفاق عليها مسبقا بين مجموعة محددة داخل المجلس، حسب قوله.
وقال زكريا، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الإثنين: «أعددت بالفعل الاستقالة من مجلس النقابة ودوّنتها، لكنني لم أتقدم بها، لأن الزملاء الذين كانوا معي في الأهرام طلبوا مني العدول عنها وأن نظل جميعا صفا واحدا، خاصة أن الموضوع يحتاج لتمهل، وموقف موحد من الجميع».
وأضاف زكريا: «لوّحت بالاستقالة اعتراضا على ما حدث، لأنني لم أكن أتخيل أن يصل الموضوع لهذه الدرجة بين النقابة والحكومة، خاصة أن الدولة ليست في حاجة لهذا الصدام، بعد أن منحتنا 50 مليون جنيه في احتفاليات اليوبيل الماسي، وبالتالي لا يجوز أن نظل في خصومة معها».
وأشار إلى أن استدعاء النيابة للصحفيين المطلوبين كان يمكن أن يتم من خلال إرسال عضو مجلس نقابة للتواصل بالأسلوب المتبع، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الحالات التي يتم استدعاؤها للتحقيق من النيابة، حتى النقيب نفسه يمكن أن يتم استدعاؤه، ولكن هذه القضية أخذت أكبر من حجمها في التناول، وأدخلتنا في صراعات ومتاهات ليست لنا بها علاقة، ولكن في عام 1995 اتخذنا جميعا كجماعة صحفية موقفا موحدا ضد النظام، لأن الأزمة الخاصة بتقييد الصحافة كانت حقيقية بالفعل وليست مصطنعة.
وتابع عضو مجلس النقابة أن الجمعية العمومية لها أصول وقواعد، وأنا مع أي قرار تتخذه الجمعية العمومية، وبعض الصحف طلبت جمع توقيعات لعقد جمعية عمومية غير عادية، وأنا أوافق على انعقاد الجمعية غير العادية، ولكن بقواعد وأصول واضحة لبحث الموقف.
وأكد زكريا أن الأمور غير متوازنة وغير منضبطة في المجلس الحالي، والموضوع يحتاج لنوع من الفهم والتفاهم، وكذلك لنوع من الموازنة منعا لتعطيل المصالح العامة، وحتى لا تسيطر مجموعة معينة على المجلس، مبديا ترحيبه بأي جمعية عمومية تنعقد بإجراءات سليمة.
وواصل: «نحن لسنا ضد تقييد حرية الصحافة وكرامة نقابة الصحفيين لأن النقابة لها قدسيتها، والموضوع أخذ أكبر من حجمه، ولابد أن تسير الأمور في طريقها الصحيح، وسنرى وسيلة للحفاظ على كرامة النقابة والصحفيين، ونبحث عن المسؤول عن الخطأ الذي حدث لتتم محاسبته».
وشدد على أن مجلس النقابة يجب أن يتعامل بحكمة مع رموز الدولة، لأن الموقف يحتاج لموازنة في التعامل والوقوف صفا واحدا مع الدولة، في ظل محاصرتنا شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وسط مؤامرات دولية تحاك لنا.