نجح الجيش الوطنى الليبى وفصائل إسلامية موالية فى تحرير مدينة درنة شرق البلاد من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى، وواصل انتصاراته على المسلحين فى بنغازى شرق البلاد. وقالت مصادر عسكرية فى شرق ليبيا إن مقاتلى «داعش» تراجعوا عن مواقع سيطروا عليها لفترة طويلة فى محيط مدينة درنة، التى كانت إحدى قلاع «داعش» ولها تاريخ طويل من التبعية لتنظيمات إسلامية متشددة. وقال المتحدث العسكرى عبدالكريم صبرة إن التنظيم انسحب من حى 400 فى درنة، ومن منطقة الفتائح التى تبعد 20 كيلومترا جنوبالمدينة، وأكد أن الجيش وفر غطاء جويا للقوات. وقال شهود إن رتلاً يتكون من عشرات السيارات اتجه إلى جنوب المخيلى، وتزود بالوقود من إحدى محطات الوقود، ثم أحرقوا المحطة، وسلكوا طريق 200 إلى إجدابيا. وكانت المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة اليومين الماضيين، وتمكن «مجلس شورى مجاهدى درنة» والشباب المساند له من محاصرة مقاتلى التنظيم قبل هروبهم. وفى بنغازى، تجددت الاشتباكات مع مسلحى التنظيم، وقال الجيش إنه يقترب من فرض سيطرته الكاملة على حى القوارشة الجنوبى. وأضاف أن أحد القادة قتل فى المعارك وأصيب 4 جنود. وتعهد المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية بتوفير الدعم الكامل لدرنة، وقال بعد تحرير المدينة إنه «يبارك لأهالى مدينة درنة وكل الليبيين تحرير منطقة الفتايح وطرد فلول (داعش) من المدينة نهائيا»، وفى محاولة لإذابة الجليد مع جيش وحكومة طبرق، قالت حكومة السراج، فى بيان، إنها تهنئ الجيش الليبى على التقدم الذى تم إحرازه فى بنغازى.