تمكن الجيش الليبى، أمس الأول، من طرد مسلحى تنظيم «داعش» من عدة مواقع سيطروا عليها فى درنة شرقى البلاد، بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية ضد التنظيم فى بنغازى. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن المتحدث العسكرى، على بوستة قوله إن «القوات المسلحة تتعامل مع آخر فلول تنظيم داعش بمحاور جنوب درنة»، وذلك بعد مواجهات وصفت بالعنيفة، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وأوضح المسئول العسكرى فى درنة، عبدالكريم صبرة لوكالة «رويترز» إن «تنظيم داعش انسحب من حى 400 فى درنة ومن منطقة الفتائح التى تبعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من المدينة»، لافتا أن «الجيش وفر غطاء جويا للقوات العسكرية فى معاركها ضد داعش فى درنة». ولم يتضح على الفور إن كانت العمليات أوقعت قتلى أو جرحى. وأظهرت صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعى بعض أهالى درنة يحتفلون ويرفعون الأعلام الليبية فى الشوارع. وبالتزامن مع معارك درنة، خاضت قوات عسكرية متحالفة مع حكومة الشرق معارك ضارية فى مدينة بنغازى على بعد 250 كيلومترا غربا، حيث سيطرت على عدد من أحيائها من قبضة مقاتلين موالين لداعش وجماعات أخرى. وأعلن الجيش الليبى، أنه يكاد يفرض سيطرته الكاملة على حى القوارشة الجنوبى، مشيرا إلى مقتل أحد القادة فى المعارك، بينما أصيب أربعة جنود. وأكد المكتب الإعلامى للقوات المسلحة، أن الفريق أول ركن خليفة حفتر، القائد العام للجيش، يتابع سير المعارك الرامية لتطهير بنغازى، وذلك من غرفة عمليات الكرامة فى منطقة بنينا. من جهته، أصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، بيانا، هنأ فيه الجيش على التقدم الذى تم إحرازه فى بنغازى. وقال المجلس إنه سيقدم كل الدعم اللازم لبنغازى وغيرها من المدن المتضررة من أجل إعادة الإعمار، مبديا التزامه بدعم مؤسسة الجيش. ووصلت حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة، الشهر الماضى، إلى طرابلس حيث تسعى لبسط سلطتها غير أنها لم تحصل بعد على موافقة من برلمان شرق ليبيا المعترف به دوليا، إذ أخفق مرارا فى إجراء تصويت على منحها الثقة. ويقول أعضاء برلمان الشرق الذين يؤيدون الحكومة الجديدة، إنهم تعرضوا لتهديد ومنعوا بالقوة من إجراء تصويت. ويشمل ذلك محاولتهم يوم الاثنين الماضى إجراء التصويت. ويلقى هؤلاء معارضة من حلفاء القائد العسكرى خليفة حفتر الذين تساورهم مخاوف من فقد السيطرة على المناصب العسكرية حال تولى حكومة الوفاق السلطة كاملة.