الآلاف يشيعون شهيد الشيخ زويد في مسقط رأسه بالمنصورة

شيع الآلاف من أهالي مدينتي المنصورة وسندوب، الجمعة، جثمان الشهيد المجند عبدالرحمن حسن سلطان، 21 عامًا، الذي استشهد الخميس، في حادث تفجير مدرعة على طريق قرية الخروبة، جنوب مدينة الشيخ زويد.
وانتظر المئات من أهالي مدينة سندوب أمام المسجد منذ الصباح في انتظار وصول جثمان الشهيد، وانهارت والدته وشقيقته أمام المسجد، وهي تردد «حسبي الله ونعم الوكيل، ابني كان زينة الشباب، والإهاربيين حرموني منه، منهم لله الظلمة الكفرة».
وقالت: «آخر مرة كلمني قالي ادعي يا أمي، وكان بيتكلم معايا كأنه بيودعني وقلبي اتقبض لكن رجعت، وقلت اللهم اجعله خير، وكنت منتظراه ينزل إجازة لكن للأسف رجع ليا في صندوق»، وانهارت وهي تقول: «منهم لله منهم لله ربنا ينتقم منهم دنيا وآخره».
وصل الجثمان في سيارة إسعاف ملفوفا في علم مصر، وتسابق الشباب لحمله إلى المسجد، وتحدث الإمام عن الصبر عن البلاء وفي المصائب كما تحدث عن فضل الشهيد عند الله وفضله على أهله، وعقب صلاة الجنازة تم حمل الجثمان إلى مثواه الأخير في سيارة إسعاف لنقله إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته في سندوب.
وسار المئات من الأهالي خلفه يتقدمهم عدد من ضباط وأفراد من الجيش ونواب مدينة المنصورة، على رأسهم النائب نبيل الجمل لمسافة 3 كيلو من المسجد إلى المقابر، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب والإخوان.
وردد المشاركون هتافات منها: «لا اله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، و«لا اله إلا الله الإرهابي عدو الله»، و«القصاص القصاص»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، بينما أطلقت السيدات الزغاريد، ورددن «إلى الجنة يا شهيد»، بينما سقطت والدته مغشيا عليها وسط النساء أثناء تشييع الجثمان.
وتوجه عدد من الضباط والمجندين لتقديم واجب العزاء لوالده، مؤكدين أن القوات المسلحة لا تترك حق أبنائها، وأن القصاص للشهداء واجب كل فرد بالقوات المسلحة، وطالب عدد من شباب مدينة سندوب بإطلاق اسم الشهيد على مجمع مدارس سندوب تخليدا لذكراه.