اتشحت محافظات مصر اليوم بالسواد، وهي تزف شهداء الغدر إلى مثواهم الأخير، والذين راحوا ضحية هجوم العناصر الإرهابية على 5 كمائن بالشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، ما أسفر عن صعود 17 شهيدا بينهم 4 ضباط، بينما تمكنت القوات المسلحة من تصفية أكثر من 100 من العناصر التكفيرية. وفي الإسكندرية أدى المئات من أهالي منطقة جناكليس اليوم الخميس، صلاة الجنازة على روح الشهيد الملازم محمد أحمد عبده، حيث وودع الأهالي الشهيد بالزغاريد والتصفيق الحاد تقديرا لدوره في حماية الوطن والمواطنين، مررددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "حسبي الله ونعم الوكيل" وخرج جثمان الشهيد ملفوفا في علم مصر ليودعه أسرته ومحبيه وأصدقائه، وذلك قبل أن يدفن في مقابر الأسرة بالعامود بمنطقة كرموز. كما شيع الآلاف من أهالي قرية طليا مركز أشمون بمحافظة المنوفية جنازة الشهيد ملازم أول محمد أشرف حماد، أحد شهداء الهجمات الإرهابية في سيناء أمس من المسجد الكبير بالقرية وسط استياء كبير من أسرة الشهيد وأهالي القرية لغياب المحافظ ومدير الأمن عن الحضور لتقديم واجب العزاء، وأكد ياسر حماد عم الشهيد أن نجل شقيقه يبلغ من العمر 24 عاما وهو الولد الوحيد لوالده ولديه 4 شقيقات، مؤكدا أنهم كانوا ينتظرون خطبته في إجازته القادمة، مشيرا إلى والدته تلقت آخر مكالمة منه في تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا للاطمئنان عليه، مضيفا أن آخر إجازاته كانت في الأسبوع الأول من شهر رمضان. و خيم الحزن على منطقة عزبة الشال في مدينة المنصورة بالدقهلية، بعد تلقيها خبر استشهاد ابن المحافظة عبد الرحمن محمد متولى 23 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، الذي استشهد في هجمات سيناء، وقالت والدة الشهيد "إبنى عريس ورفض إنى أشوف له واسطه علشان يتنقل من سيناء، وقالى احنا 60، يا نموت سوا يا نعيش سوا فدا مصر". وأضافت، أن ابنها تم تجنيده منذ 6 أشهر، وأنه كان حاسس أنه ح يستشهد في آخر زيارة، حيث كان في الإسماعيلية وتم نقله إلى سيناء، مشيرة إلى أن ابنها كتب في آخر كلماته على "الفيس بوك" قبل السفر: "الإجازة خلصت ويا عالم هارجع تانى ولا لأ"، مضيفه أن ابنها استشهد فداء للوطن، مطالبة بالقصاص العادل والسريع ممن قتلوه. وفي الشرقية شيع الآلاف من أهلي قرية القطاوية بمركز أبو حماد ومنطقة حسن صالح بالزقازيق منذ قليل جثماني شهيدي الواجب الوطني إبراهيم رمضان محمد ابن قرية لقطاوية وإسلام عبد المنهم مهدي ابن منطقة حسن صالح إلى مقابر أسرتيهما وحضر الجثمانين ملفوفين بالعلم المصري وشارك في الجنازة القيادات الشعبية والتنفيذية وردد المشيعون الهتافات المعادية للإرهاب مطالبين بالقصاص للشهداء من هؤلاء الخونة الذين لا يعرفون الدين مرددين هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" فيما أطلقت بعض النساء الزغاريد وطالب الأهالي بالقصاص للشهداء وفتح باب التطوع للاخذ بالثألر لابناء مصر الاوفياء. كما اتشحت قرية باروط التابعة لمركز بني سويف بالسواد عقب وصول نبأ استشهاد ابن القرية محمد سلامة عويس ميهوب، وأكد أهالي القرية أن الشهيد كان حسن الخلق وطيب السمعة بين الناس، وكان دائما محافظا على أداء الصلوات في المسجد، إضافة إلى أعمال الخير التي كان يشارك فيها بالقرية، ويذكر أن الشهيد له 9 أشقاء، وترتيبه الثالث بين إخوته. وفي سياق متصل أكد مصدر أمني، إن الملازم سامح ضياء عبدالباسط القصبى، من قرية ميت أبوغالب، استشهد في الحادث الإرهابي في سيناء والذي راح ضحيته عدد من الضباط وجنود القوات المسلحة ومن المقرر أن يصل جثمان الشهيد إلى قريته مساء اليوم الخميس لتشييع جثمانه وخروج جنازته ويذكر إن المقدم أشرف سمير المستشار العسكري لمحافظة دمياط، كان قد أكد عدم سقوط شهداء من دمياط في الحادث الإرهابي، ولكن ذوي الشهيد قاموا بالاستفسار عن مصيره وتبين إنه لقي استشهاده. على نفس الصعيد ينتظر أبناء محافظة سوهاج وصول جثمان الشهيد المجند أحمد محمد عبدالتواب 23 عاما أبن مركز سوهاج، الذي استشهد في أحداث الشيخ زويد، أمس الأربعاء، ومن المقرر أن يصل جثمانه إلى مسقط رأسه بسوهاج اليوم عن طريق مطار سوهاج العسكري، ويذكر أن الشهيد من مواليد 1992 وتخرج من كلية التجارة جامعة الأزهر ثم التحق بالخدمة العسكرية لأداء واجبه الوطني. كا ينتظر أهالي مدينة القنطرة غرب وصول جثمان الشهيد مجند ابانوب صابر الذي استشهد في الهجوم الإرهابي على الكمائن العسكرية بالشيخ زويد. كان الآلاف من مسلمي ومسيحيى الإسماعيلية، توافدوا على مقر سكن الشهيد أبانوب صابر بالقنطرة غرب، انتظارًا لوصول جثمانه، تمهيدًا للصلاة عليه في كنيسة مار جرجس، ودفنه بمقابر أسرته بمنطقة المثلث بطريق الصالحية القديمة.