مصادر: اتصالات لاجتماع اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي لحسم خلافات العقد الفني

كشفت مصادر مطلعة، بملف سد النهضة الإثيوبي، عن اتصالات تتم في الوقت الحالي بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، لعقد اجتماع ثلاثي بحضور وزراء الري و12 خبيرًا، لحسم الخلافات حول العقد الفني مع المكتب الاستشاري الفرنسي المنفذ للدراسات، خلال أيام، دون أن يوضح تلك الخلافات، موضحة أن القاهرة ستبدأ خطة تحرك بقوة خلال الأيام المقبلة تجاه الخرطوم، كمحاولة لكسر حالة الجمود التي أصابت الملف في الآونة الأخيرة بسبب التعنت الإثيوبي الرافض للتنازل عن وجهة نظره.
وشددت المصادر في تصريحات صحفية الثلاثاء، على أن المفاوضات تسير بالوقت الحالي في إطار اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس الماضي، مشيرة إلى ضعف الثقة بين الأطراف الثلاثة رغم حماسها، مع بدء المفاوضات في أغسطس 2014، بسبب تسارع وتيرة الإنشاءات لسد النهضة الإثيوبي، والتي تسببت في فقدان الكثير من الثقة التي انطلقت منها المفاوضات في أغسطس قبل الماضي.
أضافت المصادر، أن اتصالات مباشرة تم إجراؤها خلال الأسابيع الماضية، للتوصل إلى معالجة للخلافات لم تسفر عن إيجاد حلول «ناجزة»، الأمر الذي دفع الدول الثلاث إلى التفكير في عقد اجتماع ثلاثي يتم من خلاله التوافق على النقاط الخلافية في صياغة العقود لتوقيعها، للبدء في تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد آثار السد على دولتي المصب مصر والسودان.
وأوضحت المصادر، يأتي ذلك عقب تصريحات لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيزور الخرطوم قريباً لمناقشة تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي وملفات مشتركة مع نظيره السوداني عمر البشير، وذلك عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى الخرطوم، الأحد الماضي للترتيب لزيارة السيسي، مضيفًا أن الوزير تابع أيضاً ملف سد النهضة، الذي وصل فيه الخبراء إلى مراحل متقدمة.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية أمس، عن استعدادات يجريها المجلس الوطني الإثيوبي لاحتفالية كبرى سيتم تنظيمها في الثاني من إبريل المقبل للاحتفال بالذكر الخامسة لإطلاق سد النهضة الإثيوبي.
وأكد لهايلو إبراهيم، مدير الإعلام بالمجلس الوطني، أنه تم الانتهاء من بناء 55% من إجمالي أعمال السد، والتي تتم بتمويل من المواطنين الإثيوبيين، وأنه سيتم خلال الاحتفالية الإعلان عن آليات مختلفة للمساهمة في تمويل السد.
يأتي ذلك بينما أعلن فريق استجابة ومساعدة الكوارث، الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى إثيوبيا عن تقييمه لحالة الجفاف في البلاد، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة جهود التخفيف من آثار الجفاف في إثيوبيا، ومن المتوقع أن يقدم الفريق الأمريكي تقييمه لمسؤولين في واشنطن لتسهيل المزيد من الدعم الأمريكي لجهود إثيوبيا في التعامل مع الكارثة.
وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن على مدى الأشهر ال 18 الماضية أكثر من نصف مليار دولار للأزمة، بما في ذلك المساعدات الغذائية ودعم التغذية والصحة، وتوفير المياه الصالحة للشرب، ويبلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية بسبب الجفاف الحالي 10.2مليون شخص.
وقال مدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية لمساعدات الكوارث الخارجية، جيريمي كونيندك، في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الإثيوبية، إن فريقه يضع اللمسات الأخيرة لمهام تحديد المساعدات الإنسانية المطلوبة من الولايات المتحدة للاستجابة للجفاف الناجم عن ظاهرة «النينيو».