انطلاق جلسات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة

تواصلت، صباح اليوم الإثنين، بالشارقة فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه مركز الشارقة الاعلامي يومي 20 و21 من مارس الجاري بحضور 2500 مشاركًا من بينهم زعماء ومسؤوليين حكوميين وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير.
ويستعرض المنتدى التجارب التي كان لها أثرها الإيجابي في حياة المواطنين والمجتمعات وأسهمت في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم والمنعقدة في اكسبو الشارقة تحت شعار «نحو مجتمعات ترتقي».
وشهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، انطلاق جلسات اليوم الثاني من المنتدى، وذلك بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، وعدد من ممثلي الجهات المحلية والإقليمية والدولية.
وتتضمن أعمال اليوم الثاني من المنتدى إلقاء كلمات ماري روبنسون، رئيسة أيرلندا السابقة، وشمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ولكريستوفر جاردنر، مؤسس والمدير التنفيذي لشركة جاردنر للأوراق المالية ومستثمر ورائد أعمال.
وعقدت جلسة بعنوان «الكوارث الطبيعية الإنسانية من إدارة الأزمات إلى التواصل الاستراتيجي» شارك فيها كلاً من ديفيد ميليباند الرئيس والرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ووزير خارجية المملكة المتحدة الأسبق برنار كوشنير، مؤسس ورئيس منظمة أطباء بلا حدود، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي السابق، وفهد عبدالرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لقطاع جمع التبرعات والتسويق في الهلال الأحمر الإماراتي، وجون سيمبسون، محرر الشؤون العالمية بقناه بي بي سي.
وقال برنار كوشنير، خلال الجلسة، إنه عندما تم إطلاق منظمة أطباء بلا حدود كنا منظمة فتية وحرة وبعد 7 سنوات حققنا إنجازات كبيرة من بينها إقناع الحكومة الفرنسية بفتح أبوابها ل 150 ألف لاجئ فيتنامي، موجهًا الشكر إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفتح أبواب بلادها لنحو مليون لاجئ، لكنه أعرب عن أسفه لأن فرنسا لم تقبل باستقبال سوى 30 ألف لاجئ على مدى عامين.
واعتبر «أن ما يحدث في أوروبا اليوم والتعاطي مع قضية اللاجئين هو عار كبير على جباهنا جميعا لكن ميركل تمكنت من حفظ ماء وجهنا»، مشددًا على ضرورة عدم التفريق بين اللاجئين لأسباب اقتصادية واللاجئين لأسباب إنسانية، معربًا عن أمله بأن يتم خراط اللاجئين في المجتمعات المحلية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتابع: «نرفض تمامًا الهجمات العنصرية التي يتعرض لها بعض اللاجئين لأن أوروبا قامت على نبذ العنصرية ونشر قيم الإنسانية».
من جانبه، أكد ديفيد ميليباند الرئيس والرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية أن المشكلات السياسية تسبب أزمات إنسانية والعكس، مشيرًا إلى أهمية عدم إقحام المؤسسات الإنسانية في السياسة وتبعاتها.
وقال: «نعيش اليوم في عالم تتغير فيه معطيات الحكومات وتوجهاتها يوميًا بسبب مصالحها وهنا تقوم الحكومات بحماية نفسها من الإعلام».
فيما أكد جون سيمبسون أن هدف الإعلام ليس دفع الحكومات إلى القيام بفعل وإنما كشف الحقائق، قائلاً: «هرب اللاجئون من بلدانهم بسبب الكوارث الإنسانية وبحثًا عن حياة أفضل وإذا ما تم توفير الظروف المناسبة لعودتهم فسيعودون».
وأضاف: «يصعب عليك أن لا تتعاطف مع اللاجئين الذين خسروا أوطانهم وتخلوا عن أحلامهم في ديارهم بحثًا عن حياة آمنة وأفضل في الغربة».
وتتناول الجلسة الثانية موضوع «الاتصال الحكومي ومكونات المجتمع الثقافية والاجتماعية» تتحدث خلالها السيدة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، وندابا مانديلا حفيد نيلسون مانديلا رئيس هيئة أفريقيا ريزينغ فيما يدير الجلسة فيصل بن حريز الاعلامي بقناة سكاي نيوز عربية.
كما تعقد جلسة تفاعلية حوارية بعنوان «اتصال يدعم السياسات الحكومية» لمكتب الاتصال الحكومي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء تدور حول الدور الهام للاتصال الحكومي في دعم وتطوير وصناعة السياسات الحكومية.