5 ملفات عاجلة تنتظر «أبوالغيط» في الجامعة العربية (تقرير)

تستعد الجامعة العربية في اجتماعها الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب، غدًا الخميس، لتعيين أمين عام جديد لها، خلفًا للدكتور نبيل العربي، الذي أعلن رغبته في عدم التجديد لولايته، التي تنتهي في 30 يونيو المقبل.
وتنتظر الأمين العام الجديد ملفات عاجلة سيواجهها خلال فترة توليه المنصب، في الوقت الذي شهد تأكيد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ما أعلنته جامعة الدول العربية، بشأن تقدم مصر بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة بترشيح أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية.
وحتى كتابة هذه السطور، يعد أبوالغيط هو المرشح الوحيد لهذا المنصب، بحسب ما أعلنه نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.
ولاقى ترشح «أبوالغيط» تأييد عدد من الدول على رأسها العراق وليبيا، ووصف رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، ترشحه بأنه «سيثري العمل العربي المشترك، لما لديه من خبرات كثيرة متراكمة من عمله الدبلوماسي والسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة في تلك الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية».
التقرير التالي يرصد رأي خبراء تحدثوا ل«المصري اليوم» عن أبرز التحديات التي تواجه الأمين الجديد للجامعة العربية، فيقول الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الأربعاء، إن الوضع العربي في منتهى السوء فهناك صراع داخلي في 4 دول عربية هي سوريا واليمن وليبيا والعراق ومن ثم يجب أن يكون للجامعة دور مؤثر في هذه الصراعات.
واعتبر «يوسف» أن التحدي الثاني «يتمثل في تطوير الجامعة العربية بحيث تكون أكثر فعالية فمحاولات تطويرها قديمة غير أنها ظلت حبرًا على ورق».
وبشأن تفعيل الدور المصري في الجامعة العربية، شدد على «ضرورة استغلال مصر للقوى الناعمة التي تمتلكها، ومنها على سبيل المثال الخبرة الدبلوماسية والقدرة السياسية»، لافتًا إلى أنها «استطاعت التخلص من حكم الإخوان في عام واحد ومن ثم تستطيع التصدي لخطر الإخوان في الوطن العربي بجانب القدرة العسكرية».
وعما يتعلق بالدور السعودي في الجامعة العربية، قال الخبير السياسي إن «المملكة تلعب دورًا في منتهى القوة»، مطالبًا بتوحيد الجهود بين مصر والسعودية من أجل النهوض بالجامعة.
بدوره، قال الدكتور معتز سلامة، رئيس الوحدة العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «عدم تقدم مرشح آخر للأمانة العامة للجامعة يعني أن أبوالغيط محل رضا من قبل الدول العربية فهو شخصية دبلوماسية رزينة».
وحول الملفات العاجلة أمام الأمين الجديد، أشار «سلامة» إلى «التدخلات الدولية والإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي لا حصر لها وليس لها نهاية»، مستشهدًا بالتدخل الروسي والتركي في سوريا وتدخل حلف الأطلنطي في ليبيا والتدخل الإيراني في الشؤون الخليجية.
وذكر أن «التحدي الرابع يتمثل في الحرب ضد الإرهاب الذي يضرب العديد من الدول في مقتل ويستنزف قدراتها المادية والاجتماعية والمدنية».
كما اعتبر أن «التحدي الخامس يتمثل في تراجع مكانة القضية الفلسطينية، فمنذ ما بعد ثورات الربيع العربي تعرضت لضربات طاحنة وتراجعت عن قائمة أولويات الدول العربي».
وشدد «سلامة» على «ضرورة أن يكون الأمين الجديد لديه بصيرة نافذة للواقع العربي المأزوم ويسعى لإصلاحه بقدر ما يستطيع، وفي ضوء صلاحيات المنصب فهناك أمناء كثيرون كان لديهم أحلامهم لإحداث ثورة راديكالية للوضع العربي وانتهى الأمر إلى اللا شئ».