في اجتماع طارئ غدا

وزراء الخارجية .. يختارون الأمين العام الجديد للجامعة

بناء علي طلب مصر بتعيين امين عام جديد للجامعة العربية يجتمع وزراء الخارجية العرب غدا بمقر الامانة العامة للجامعة العربية وذلك بعد اعلان د. نبيل العربي الأمين العام الحالي للجامعة عدم اعتزامه الترشح لولاية جديدة لمنصب الأمين العام بعد انتهاء ولايته الأولي في 30 يونيو 2016 وقد أبلغت الامانة العامة الدول العربية أن موضوع تعيين الأمين العام الجديد يتطلب أن يكون وزراء الخارجية مفوضين من قبل قادتهم للبت في هذا الشأن. ومن الواضح أن مصر هي الدولة التي قدمت مرشحا الي الآن وان هناك مخاطبات رسمية من الجانب المصري للملوك والرؤساء ازاء مرشح مصر وبعد ان اعلنت مصران مرشحها هو وزير الخارجية الاسبق احمد ابوالغيط بمذكرة رسمية لامانة الجامعة تواترت الاخبار عن قبول عدد كبير من الدول العربية له وتأكيدات الدبلوماسيين العرب بالقاهرة ان بلادهم رحبت بالمرشح المصري وانه جري العرف الي ذهاب المنصب إلي دول المقر خاصة وان القاهرة البلد العربي الأقوي والأجدر فضلا عن دورها التاريخي في إنشاء الجامعة وجعل القاهرة مقرا دائما لها وهو الأمر الذي ترسخ كعرف عربي منذ النشأة وحتي اليوم باستثناء فترة المقاطعة العربية لمصر- عندما تولي التونسي الشاذلي القليني.
اكد السفير محمد صبيح امين سر المجلس الوطني الفلسطيني والامين العام المساعدة لشئون فلسطين بالجامعة العربية سابقا انه وبنسبة كبيرة ستتم الموافقة علي مرشح مصر احمد ابوالغيط وزير الخارجية الاسبق هوالمرشح الذي عليه توافق كبير وذلك لانه شخصية مرموقة وتقلد عدداً من المناصب العديدة والهامة وعمل في الامم المتحدة وله خبرة واسعة مشيرا الي انه علم من مصادر دبلوماسية مقربة ان هناك 13 دولة سوف تصوت لصالح مرشح مصر.
وقال انه من المرجح الموافقة علي المرشح من دولة المقر بنسبة كبيرة لانه منذ انشاء الجامعة والعرف العربي ان يكون امين عام الجامعة من دولة المقر وهوما تم تطبيقه عندما انتقلت الجامعة الي تونس بعد اتفاقية السلام المصرية تولي المنصب الشاذلي القليبي وهومن دولة المقر بتونس ولا اري ان هناك ما يدعولتغيير هذه الآلية في اختيار الامين العام.
واعرب صبيح عن امله في ان يكون هناك اصلاح حقيقي وتطوير بشكل جاد لمنظومة الجامعة العربية وان يتم تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها وان يكون الاجماع العربي علي قرار دون مجاملات فما كان يتم في الماضي لايصلح الآن ونحن كعرب بحاجة ماسة لوجود هذا الكيان لان الجامعة العربية هي الرابط والاطار الذي يجمع الدول العربية ويوحد موافقها.
واضاف ان جميع من تولوا المنصب بذلوا محاولات كثيرة لتطوير الجامعة وان المشكلة تكمن في الاختلافات غير الواضحة بين الدول العربية والقرارات التي لا تنفذ وهذا ما نأمل ان يتم خلال الفترة القادمة وان يوفق ابوالغيط خلال مدته في التغيير وتنجح محاولاته كأمين عام جديد في لم الشمل العربي.
ويؤكد جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية أنه من الضروري أن يكون الأمين العام للجامعة مصرياً لأنها الدولة المحورية في المنطقة معتبرا أبوالغيط هوالأنسب لأنه وزير خارجية سابق وله علاقات جيدة وفوزه يعبر عن الدور المصري المتصاعد في السياسة العربية.
واضاف أن المطلوب من الأمين العام الجديد أن يدرك أن العالم العربي يقف الآن علي حافة الهاوية وأن الدول العربية تواجه تحديات ضخمة لذلك ينبغي أن تكون لديه حنكة سياسية ولوحتي بغرض الإبقاء علي الجامعة العربية إذ يبدوأن هذه المهمة ذاتها أصبحت عسيرة.
واضاف أن الأمين العام الجديد الثامن للجامعة ينتظره إرث ثقيل علي صعيد التحديات التي تواجه الجامعة جراء اشتعال الصراعات في العديد من الدول العربية التي باتت تهدد كيانها وتماسكها ووحدة أراضيها بل ومستقبل بعضها إلي جانب انتشار الإرهاب والتدخلات الخارجية مشيرا الي ان ترميم جسد الجامعة نفسه يحتاج إلي خبير في الشؤون السياسية والدبلوماسية. لانتشال هذه المؤسسة وإعادة الثقة بها وبقدراتها علي الحركة والتعبير عن القضايا العربية والدفاع عن مصالح الأمة بمواجهة الاستهدافات الخارجية.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن الامانة العامة للجامعة العربية تلقت مذكرة رسمية من مصر بترشيح وزير الخارجية السابق احمد ابوالغيط لمنصب الامين العام بالاضافة الي المذكرة التي ارسلتها مندوبية مصر الدائمة لدي الجامعة العربية تتضمن طلب حكومة مصر عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية في دورة غير عادية لتعيين امينا عاما جديد للجامعة - وأن الأمانة العامة للجامعة عممت المذكرة الرسمية المصرية علي دولها الأعضاء. وتلقت ردوداً مؤيدة لعقد الدورة الوزارية غير العادية . وأنه تم إبلاغ كافة الدول العربية بهذا الأمر وان هذا الاجراء تم وفقا لميثاق الجامعة وانه لا توجد اي ترشيحات أخري لهذا المنصب من باقي الدول العربية.
اكد السفيرفاضل جواد مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية للشئون السياسية انه لا يوجد اي مرشح عربي آخر غير مرشح مصر الذي قدمته من خلال المندوبية المصرية وهوالذي اجريت المشاورات بشأنه للتوافق عليه من خلال اتصالات وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقال ان اجتماع الغد لوزراء الخارجية العرب سيشهد التصويت علي اختيار الامين العام الجديد للجامعة خلفا للدكتور نبيل العربي الذي ينهي فترته في بداية يوليوالمقبل.
واوضح انه حسب نص ميثاق الجامعة العربية يتم فوز المرشح المصري بالتزكية بعد توافق ثلثي الاعضاء عليه حيث انه لا يوجد مرشح آخر من الممكن ان يحصل علي الاصوات مشيرا الي ان وزير الخارجية الاسبق احمد ابوالغيط هو الاوفر حظا لتولي المنصب.