النيابة تُحقّق في واقعة إهمال طبي داخل مستشفى المنزلة

بدأت نيابة المنزلة التحقيق في واقعة وفاة الطفل يوسف أحمد الغريب شطا، 6 شهور، والذي توفي بعد دخوله مستشفى المنزلة بنحو 6 ساعات كاملة متأثرًا بمرضه، حيث دخل المستشفى وهو يعاني من أعراض تشبه الأنفلونزا وضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة، ولم يقدم له أطباء المستشفى أي علاج أو رعاية، وهي نفس الأعراض التي توفي بها نحو 9 أطفال في بداية فبراير الماضي.
كان والد الطفل حرر البلاغ رقم 1449 لسنة 2016 إدارى مركز المنزلة، اتهم فيه أطباء المستشفى بالإهمال في علاج نجله، مما تسبب في وفاته وقرر محمد القاضى، رئيس نيابة المنزلة، ندب الطبيب الشرعى لتشريح جثة الطفل وبيان أسباب الوفاة واستدعاء ولى أمر الطفل مقدم البلاغ لسماع أقواله في المحضر.
وقال والد الطفل: «كان ابنى مصابا بدور برد وعرضته على طبيب خاص فطلب منى تحويله لمستشفى المنزلة لوضعه على جهاز تنفس صناعى لأن حالته سيئة وتوجهت بابنى الوحيد إلى مستشفى المنزلة، فجر يوم 29 فبراير الماضي، في الساعة الثالثة صباحا، وكل اللى عمله طبيب الاستقبال ويدعى الدكتور أسامة يحيى أنه كتب لنا دخول لقسم الأطفال ولكن للأسف لم يدخل وظل بقسم الاستقبال لمدة 6 ساعات ولم يأخذ علاجًا ولا أخذوا منه أي مسحات».
وبكى الأب قائلا «ابني كان بيموت أمام عيني والدكاترة والتمريض قلبهم حجر وطلبت منى ممرضة شراء جهاز لعمل جلسة تنفس أكسجين وبالفعل اشتريتها على حسابي وعملوا له جلسة لكن للأسف حالته كانت بتسوء فخرجت به من المستشفى في الساعة السادسة صباحا لأبحث عن طبيب خاص ينقذ حياة ابني ولكن للأسف كان الوقت مبكرًا، ولم أجد طبيبًا فعدت إلى مستشفى المنزلة بعد نصف ساعة وطلبت من طبيب الاستقبال تحويلي إلى أي مستشفى آخر لعلاج ابني لكنه رفض وقال «ابنك كويس» وفي الساعة الثامنة والنصف تدهورت حالة ابني بشدة وقامت إحدى الممرضات تدعى عفاف راضي بالبحث عن أخصائى الأطفال للكشف على الطفل، ولكن للأسف لم تجد أحدًا فطلبت من طبيب الاستقبال الكشف على الطفل وكتابة علاج له فقال لها «ده مش تخصصى لما ييجي حد من بتوع الأطفال يشوفه وابحثوا له عن مكان في قسم الأطفال» وللأسف لم يدخل ابنى لقسم الأطفال.
وأضاف غاضبا «ابني كل دقيقة كانت حالته بتسوء وتوجهنا لمدير المستشفى الدكتور حسن غلاب لإنقاذ حياة ابنى والكشف عليه وحجزه بالقسم أو تحويله لأي مستشفى آخر وقلت له «ابني بيموت يا ظلمة» فرد علىّ ببرود قائلًا «وإيه يعنى لما يموت، أنا أعمل لك إيه مافيش عندى مكان له».
وانهار الأب قائلا: «دوخنا كعب داير على أقسام المستشفى والأطباء، وفى النهاية توفي ابني في الساعة التاسعة».