كشف الدكتور سمير شحاتة، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بكلية طب أسيوط، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الرئة، عن طريق العلاج الجيني للخلايا السرطانية، وليس له أعراض جانبية كالعلاج بالكيماوي. وأكد «شحاتة»، خلال كلمته بالموتمر الدولي السابع لأورام كلية طب أسيوط والمنعقد بالأقصر، الأربعاء، أن الهيئة وافقت على العلاج الجيني، بعد تحديد الخلل في الجينات بإجراء اختبار بيولوجي بالأجسام المضادة ويدعى «ALK» والذي يمكنه تحديد الخلل في الجينات، وتحديد طريقة وكمية العلاج للمريض. وأوضح أن نسبة نجاح العلاج الجديد تصل إلى 92٪، وأنه أكثر فاعلية ونسب الاستجابة معه أعلى، لافتا إلى أن سعره يصل إلى 40 ألف جنيه شهريا. وقال الدكتور إليا أنيس إٔسحاق، أستاذ علم الأمراض «الباثولوجي» بكلية طب القاهرة، إن اختبار «ALK» البيولوجي يمكن من خلاله التأكد من وجود تغيرات معينة بالخلية ناتجة عن تغيرات بالكروموزومات وتسبب المرض، وهذه التغيرات يمكن على أساسها معرفة أحسن اختيار من الأدوية الحديثة المصنعة بهندسة الجينات، ما يبشر بآفاق جديدة لعلاج بعض الحالات المستعصية من أورام الرئة. من جانبه، أشار الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القاهرة، إلى أنه بفضل البحث العلمي المتقدم في السنوات الأخيرة، تمكن العلم من تحديد الجينات المتحورة عن طريق التحليل البيولوجي، وبالتالي اختيار العلاج المناسب لعلاج هذا الخلل بالتحديد، ما يرفع نسب مدة البقاء على قيد الحياة وبجودة حياة مرتفعة. وأضاف أن هناك ثورة في العلاجات الحديثة لسرطان الرئة، فهناك أدوية أخرى لنفس الخلل الجيني كخط علاج آخر، فالأجيال الجديدة من الأدوية واعدة في علاج سرطان الرئة المتقدم، وتعطي فرصة حياة أطول للمريض.