سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاج الموجة أحدث طفرة فى ارتفاع نسب الشفاء من السرطان.. يستهدف الخلايا السرطانية دون المساس بالسليمة.. ونسب النجاح تصل ل70% بسرطان الكبد.. ويحقق أفضل النتائج فى حالات الكلى والرئة
يتوافر حاليًا على نفقة الدولة والتامين الصحى يمثل العلاج الموجة طفرة كبيرة فى علاج السرطان، وقد ثبت أن هذا العلا يحقق نسب شفاء مرتفعة ويؤخذ عن طريق الفم، وهو يستهدف الورم فقط دون المساس بالخلايا السليمة، ونظرا لارتفاع ثمن هذه الأدوية الموجهة فقد تم دعمها وأصبحت ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى. تزايد أورام الكلى بمصر والسبب غير معلوم وأكد الدكتور جمال الحسينى، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، أن أورام الكلى تعتبر سابع الأورام انتشارا على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه حدث تزايد ملحوظ فى نسبة أورام الكلى بمصر والعالم لأسباب غير معلومة. وقال إن العلاج الأساسى لأورام الكلى هو الاستئصال الكلى أو الجزئى فى المراحل الأولى ولا يحتاج المريض إلى أى علاج آخر، أما فى المراحل المتقدمة يحتاج المريض إلى علاج مساعد لتحسين نتيجة الجراحة. وقال: إن العلاج الموجة يستخدم حاليا فى تحسين نتائج أورام الكلى، موضحا أن حوالى 30% من المرضى يتم تشخيص المرض فى المرحلة الرابعة، وأنه حدث تطور فى طرق العلاج باستخدام الإنترفيرون إلى العلاج بالعقاقير الموجهة، والتى تستطيع مهاجمة الخلايا الخبيثة بعيدا عن خلايا الجسم السليمة ومعظم العلاجات الموجهة فى صورة أقراص تعطى يوميا وبآثار جانبية بسيطة، ولا تؤدى إلى سقوط الشعر أو ضعف الحالة العامة للجسم، وأظهرت النتائج تحسن نسبة الشفاء والسيطرة على المرض باستخدام العلاج الموجة بنسبة تتعدى أكثر من 30% مقارنة بالعلاج التقليدى. وأشار إلى أنه لحسن الحظ يتوافر العلاج الموجة فى قرارات العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى بالمجان. سرطان الرئة هو الأكثر انتشارا فى العالم من جانبها قالت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ علاج، الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن سرطان الرئة هو الأكثر انتشارًا فى العالم وخاصة فى الرجال، كما أنه هو الأخطر من ضمن أنواع السرطانات، وحديثا تم إجراء إحصائية عن مصر فوجدوا أن سرطان الرئة منتشر بين الرجال والنساء بنسبة حوالى 5 لكل 100 ألف نسمة، موضحة أن هذه النسبة منخفضة، نظرا لانخفاض عدد المدخنات السيدات فى مصر عن الدول الأخرى حتى الآن. التدخين يؤدى إلى السرطان وقالت إن هناك علاقة بين الإصابة بالتدخين والإصابة بسرطان الرئة، وتتناسب مع عدد السجائر والمدة التى يقضيها المدخن فى تدخينه. وأوضحت الدكتورة رباب جعفر أن استخدام العلاج الموجة فى علاج سرطان الرئة المتقدم أفضل، ويأتى بنتائج ونسب شفاء مرتفعة عن العلاج الكيميائى والعلاج الإشعاعى مشيرة إلى أن هناك مجموعة من العلاجات الموجهة، التى ظهرت حديثا فى علاج سرطان الرئة، والتى يمكن الكشف عن دلالات الأورام فى نسيج الورم نفسه، والتى تؤكد استجابة المريض لهذا العلاج، وهذه الدلالات منها AGFR وALK موضحة أنه تم مقارنة العلاجات الموجهة فى علاج سرطان الرئة المتقدم مع العلاج الكيميائى التقليدى، وثبت أن هذه العلاجات تؤدى إلى نتائج هائلة من حيث الاستجابة للعلاج وبقاء المريض فترة طويلة مع عدم ارتجاع الورم. وأشار الدكتور عماد حمادة، أستاذ ومدير قسم الأورام بطب قصر العينى، إلى أنه يمكن علاج حالات سرطان الرئة فى المراحل المتقدمة عن طريق فحص جينات للمريض وخاصة EGFR، ALK، موضحًا أن الأبحاث أثبتت أن أى مريض يعانى من أورام الرئة المتقدمة لابد أن يقوم بإجراء هذا الفحص الجينى، وذلك لأن العلاج الموجه ضد هذه الجينات يعد أفضل بكثير فى معدلات القضاء على الورم وتغيير نمط الحياة إلى الأفضل عن استخدام العلاج الكيميائى التقليدى، وأنه إذا لم نجد هذه الطفرات فى هذه الجينات فيكون العلاج الكيميائى هو السبيل الوحيد لهؤلاء المرضى. وقال إنه إذا استجاب المريض للعلاج لابد من استكماله العلاج بصورة أو بأخرى حيث إن ذلك يحسن من معدلات المعيشة والسيطرة على المرض. وقال تعادل أورام الرئة أعداد أورام البروستاتا والعظام والقولون مجتمعة فهى تمثل مشكلة وذلك لانتشار التدخين والتلوث البيئى فى المجتمع. وأشار الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء، إلى أن أورام القولون فى المرحلة الرابعة حققت نسب شفاء تتعدى ال 70%. وقال إن هناك دورًا للعلاج الموجة فى علاج أورام القولون المنتشر، موضحا أن أورام القولون تعد رابع أكثر أنواع الأورام انتشارا فى العالم، وأنه حدث انخفاض فى سن المصابين بأورام القولون وأن نسبة أورام القولون المنتشرة تصل إلى 20% من إجمالى عدد الإصابات بأورام القولون، وقد حدثت طفرة شديدة فى نسب الشفاء من أورام القولون المرحلة الرابعة، والتى كانت فى الثمانينيات تصل إلى 1% فقط وفى عام 2015 أصبحت تصل لأكثر من 70%. جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية الإسكندرية لرعاية مرضى الأورام، الذى اختتم أعماله مساء أمس بالإسكندرية، برئاسة الدكتور عباس عمر، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية.