عُقدت قمة مبادرة نيباد، بمشاركة مصر، الجمعة، فى إطار الاجتماعات المكثفة التى يستضيفها مقر الاتحاد الأفريقى، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وعرضت القاهرة مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط على القمة، بغرض تسهيل حركة التجارة بين الدول الأفريقية من ناحية وبين دول القارة مع أوروبا من ناحية أخرى. وقال السفير أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية، الممثل الشخصى للرئيس بلجنة تسيير النيباد، إن اللجنة هى لجنة الشراكة الجديدة للدول الأفريقية، ومصر إحدى الدول المؤسسة للجنة إلى جانب الجزائر ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا. وأضاف أن أساس المبادرة هو البنية التحتية فى القارة لتحقيق التنمية فى أفريقيا، وتعقد على مستوى القمة على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقى سنويا، موضحا أن القمة ناقشت هذا العام عددا من الموضوعات الهامة، على رأسها مشروع ربط شمال أفريقيا بالجنوب «القاهرة- كيب تاون»، وأن هناك مشروعات تخص الشمال والجنوب. وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر قدمت للقمة مشروعاً يرعاه الرئيس السيسى، بربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، لافتا إلى أن المشروع يسير بشكل جيد ويتم فى مواعيده المقررة، وقال: «انتهينا من دراسات ما قبل الجدوى، حيث أثبتت جدوى المشروع، وتم عقد اجتماع فى أكتوبر 2105 ضم كل الدول المشاركة فى المشروع لاعتماد الدراسة». وأضاف أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير فى تسهيل حركة التجارة بين الدول الأفريقية من ناحية وبين دول القارة مع أوروبا من ناحية أخرى، موضحا أن المشروع مخطط الانتهاء منه فى عام 2024، فيما ستبدأ بعض المراحل عام 2017 أهمها عملية التدريب ونقل الخبرات المصرية للدول الأفريقية المطلة على النيل. وأشار إبراهيم إلى أن دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع ستتكلف حوالى 6 ملايين دولار، لافتا إلى أن البنك الأفريقى للتنمية اعتمد منحة تقدر بحوالى 650 ألف دولار للبدء فى دراسات الجدوى، وستتم قريبا الدعوة لحشد التأييد من المانحين لاستكمال قيمة مبلغ ال6 ملايين دولار. وأوضح إبراهيم أن القمة ناقشت أيضا موضوع تشغيل الشباب والهجرة والبطالة فى القارة الأفريقية، قائلا: «الدكتور كارلوس لوبيز، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا، عرض تقريرا هاما مرتبطا بالهجرة». يأتى ذلك فيما عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، اجتماعاً مع وزير خارجية الصومال، الدكتور عبدالسلام عمر، أمس، تناول اللقاء العلاقات المصرية- الصومالية وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى الصومال ومنطقة القرن الأفريقى، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا. وقال أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير خارجية الصومال، قدم عرضا متكاملا لمسار عملية السلام فى الصومال. وأكد الوزير الصومالى حرص بلاده على استمرار دعم مصر للصومال سياسياً واقتصادياً. وشدد الوزير شكرى على أن العلاقات التاريخية التى تربط مصر بالصومال، والمصالح الصومالية المصرية فى أمن واستقرار القرن الأفريقى والمدخل الجنوبى للبحر الأحمر، تؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين، وأن الالتزام المصرى بدعم الصومال ومساندته فى مجال مكافحة الإرهاب التزام ثابت ولا حياد عنه. فى سياق آخر، حسم المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية الأفارقة، فى اجتماعاتهم، البند الخاص بعلاقة الاتحاد الأفريقى بالمحكمة الجنائية الدولية.