شيمون بيريز.. زعيم «العصابات» في المستشفى (بروفايل)

من بولندا مكان ميلاده، بدأت رحلته نحو تولى أعلى المناصب في دولة إسرائيل، وزيرًا للدفاع، رئيسًا للوزراء، ورئيسًا سابقا للدولة، يرقد شيمون بيريز، في مستشفى «شيبافي تل هشومير» بعد وعكة صحية ألمت به، الخميس.
هاجر مع عائلته إلى فلسطين، ابن ال9 سنوات عام 1934، وقضى فترة شبابه في «عصابات الهاجاناه»، المنظمة التي صنفتها السلطات الإنجليزية ب«الإرهابية» عام 1931، وأصبح مسؤولًا عن مشتريات السلاح للعصابات منذ عام 1947، وحتى احتلال فلسطين وإعلان قيام الدولة الإسرائيلية عام 1948.
بيريز المولود عام 1923، تولى مسؤولية البحرية الإسرائيلية عام 1949، وانتخب عضوًا في «الكنيست» الإسرائيلي في نفس العام الذي شغل فيه منصب وزير الدفاع عام 1959.
تعتبره إسرائيل أحد مؤسسي الصناعات الجوية الإسرائيلية، وإلى جانب تأسيسه حزب العمل الإسرائيلي شغل عدة مناصب حكومية متعددة، منها وزير الدفاع، والمواصلات، والاتصالات، والإعلام، والداخلية، والأديان، والخارجية، والمال، ووزير التعاون وتطوير الجليل والنقب، والاستيعاب.
كما يلقب المسؤول عن عدد من المجازر ضد اللبنانيين والفلسطينيين، من بينها «قانا» الأولى عام 1996 باعتبارها حدثت وهو على رأس رئاسة الوزراء، والتي راح ضحيتها نحو 106 من المدنيين اللبنانيين، ويلقب ب«مهندس اتفاق أوسلو»، مع منظمة التحرير الفلسطينية، والتي نال بسببها جائزة «نوبل للسلام» إلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1994، ومنحه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عام 2012، «وسام الحرية الرئاسي»، وهو أعلى وسام تمنحه الولايات المتحدة لشخصيات «قدمت مساهمة جديرة ومهمة من أجل السلام العالمي».
ضابط الموساد السابق، ومؤسس مركز «بيبرس» للسلام عام 1997، صاحب ال92 عامًا، تولى رئاسة إسرائيل خلفًا ل«موشيه كتساف»، في 15 يوليو عام 2007، وحتى عام 2014 ليتولى رؤوفين ريفلين الرئاسة من بعده، يخضع لفحوصات طبية ويعتقد أنها بسبب عدم انتظام ضربات القلب، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.