الغموض يحيط بأسباب مصرع أسرة معالج روحانى بكاملها فى المطرية

سيطرت حالة من الحزن على سكان شارع منشية ناصر فى منطقة المطرية، بعد اكتشاف وفاة أسرة مكونة من 5 أفراد، بشكل غامض، وسط ترجيحات بأن الحادث ناتج عن تسرب غاز تسبب فى اختناقهم، فيما قال آخرون إن الواقعة ربما ترتبط بمهنة الأب، الذى يعمل معالِجاً روحانياً.
المنزل الذى تعيش فيه الأسرة بسيط من 4 طوابق يقع أمام محطة مترو المطرية، الشقة بالطابق الأول، يسكنها الأب حسن عادل حسن، 35 سنة، معالج روحانى، وزوجته، 30 سنة، ربة منزل، إضافة إلى ابن يصل عمره ل3 سنوات وابنة، عمرها عام ونصف العام، أما الضحية الخامسة فهى إحدى أقاربهم، 30 سنة، ساقها القدر لزيارة العائلة يوم الواقعة.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الحادث، وقال شريف خميس، ابن عمة الضحية «حسن»، إن الأخير معالِج بالقرآن، تنتمى عائلته لمحافظة الإسماعيلية، فيما يعيش هو وأسرته فى القاهرة، وهو محبوب من جميع الأهالى، حيث يعمل فى علاج المس الشيطانى وأمراض أخرى، مستعيناً بالقرآن.
وأضاف شريف أن «حسن» وأسرته اختفوا عن الأنظار تماماً، وعندما توجه إلى الشقة- مع بعض جيرانه، مساء أمس الأول، لتفقد أحواله- شموا رائحة كريهة، فكسروا الباب، ووجدوا أفراد الأسرة مفارقين للحياة، ممدَّدين على الأرض، مع وجود آثار دماء بسيطة خرجت من أفواههم.وقال بلال العطار، صديق وجار الأسرة، إن «الشيخ حسن» محبوب من الجميع، فهو يعالج المرضى بالقرآن دون مقابل مادى، ويعيش فى المنطقة منذ سنوات، ولم يكن يوماً طرفاً فى مشكلة سواء هو أو أهل بيته، ويوم الواقعة سمع الجيران أصوات صراخ ابن عمة «الشيخ حسن»، فتوجهوا جميعاً إلى هناك، حيث أُصيبوا بالصدمة من هول المشهد، الأب مفارق الحياة وهو نائم على سريره، والأم متوفاة قرب الغسالة الدائرة، والطفلان كلاهما فارق الحياة على سريره داخل غرفة نومهما، وتم العثور على الضحية الخامسة- وهى إحدى أقاربهم التى كانت فى زيارة للأسرة، ملقاة على أرضية الصالة.
وتكثف أجهزة الأمن فى القاهرة من جهودها لكشف غموض الحادث، حيث تنتظر تقرير الطب الشرعى، لبيان سبب وفاة الضحايا وما إذا كان هناك سبب جنائى للحادث من عدمه.