والد «ضحية كفرالشيخ» للأطباء: إذا لم تستطع إسعاف مريض فاتركه ولا تكابر

قال الدكتور أحمد مروان، والد الطفل الذي تم بتر ذراعه، بسبب «جلطة تعرض لها أثناء وجوده بحضانة بكفرالشيخ بعد ولادته بأسبوعين»، إنه «تم بتر ذراع ابني ياسين بمستشفى الأطفال بالمستشفى الجامعي بالمنصورة يوم الأحد الماضي، وتوفي في نفس المستشفى، نتيجة تسمم دموي، بعد إجراء العملية في الجزء المصاب بالغرغرينة، وأدى لهبوط حاد في الدور الدموية، وتوقف عضلة القلب»، حسب قوله.
وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأربعاء، أن «الطب الشرعي عاين الجثة، وسيرسل تقريره للنيابة العامة بالمنصورة، لإرفاقه بالمحضر، ومرفق به محضر إثبات حالة بعملية البتر»، مشيرًا إلى أنه «استخرجت تصريح الدفن من النيابة، بعد معاينة الطب الشرعي».
واتهم والد الطفل حضانة كفرالشيخ بأنها «المسؤولة عن هذا الخطأ الذي أودى بحياة ابني الرضيع، وأثبت ذلك في المحضر المذكور، إضافة لإهماله في اكتشاف الحالة وعلاجها»، مؤكدًا أنه «أثناء زيارتي بالصدفة لطفلي لم يقم أحد من الحضانة بمساعدتي أو استدعاء أحد من الأطباء المتخصصين لي، ومر على حدوث الجلطة لابني 8 ساعات حسب ما ذكره الطبيب المقام بالحضانة، وهو غير متخصص، ولا يجوز له أن يكون بالحضانة، فسألته فقال إن ابني مصاب من الساعة واحدة ليلًا، وأنا اكتشفته بالصدفة العاشرة صباحًا».
وتابع: «أنا في انتظار تحقيقات وقرار النيابة، وسأقاضي هذه الحضانة، وكل المقصرين في حالة ابني، حفاظًا على أطفال مصر منهم».
ووجه حديثه لأطباء مصر قائلًا: «بصفتي طبيب، وأنا منهم، إذا لم تستطع أن تفيد مريضًا فلا تضره، ووجهه لمن هو أكفأ منك، ليفيده، ولا تكابر»، حسب قوله.
كان الطفل ياسين أحمد مروان، الذي يبلغ من العمر أسبوعين، والذي أجريت له عملية بتر في ذراعه، توفي، صباح الثلاثاء، نتيجة «الإهمال الطبي داخل إحدى الحضّانات الخاصة بمدينة كفرالشيخ».
وقالت الدكتورة ألاء هشام، والدة الطفل المتوفى، على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الثلاثاء، «اتعملت أول عملية لبتر ذراع ابني اللى لسه يا دوب مكملش أسبوعين، والحمد لله ده قضاء ربنا وقدره، وإحنا راضيين به، ومسلمين لمشيئته، اللى أكيد فيها الخير والرحمة، لكن ده ما يمنعش أبدًا إني أدور على حق ابني، وحق أطفال كتير ممكن يكونوا ضحية الإهمال الطبي».