مظاهرات مؤيدة ومعارضة للسيسي فى لندن

نظم أعضاء من جمعية الجالية وبيت العائلة المصريين وعدد من الجمعيات المؤيدة لخارطة الطريق والرئيس عبدالفتاح السيسى مظاهرات تأييد وجولات فى شوارع العاصمة البريطانية لندن، ورفعوا أعلام مصر، للتأكيد على ترحيبهم بزيارة الرئيس إلى بريطانيا التى بدأت، أمس، فيما تظاهر أعضاء بجماعة الإخوان أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانى ضد السيسى.
وأعلن عدد من رجال الأعمال المصريين تطوعهم باستئجار حافلتين كبيرتين جابتا الميادين الرئيسية والشوارع بوسط لندن، لإعلان الترحيب وتأييد خارطة الطريق واستحقاقاتها، والتى من بينها انتخابات مجلس النواب.
وقال مصطفى رجب، عميد بيت العائلة المصرية، ل«المصرى اليوم»: «مظاهرات الحب والتأييد تتحرك تلقائيا بوازع وطنى موجود داخل كل مصرى محب لوطنه، وبمجرد أن تم الإعلان عن مظاهرات الترحيب، توافد علينا عشرات المصريين، وانضم إلينا آخرون، بما يعكس الحب لشخص السيسى وإيمانهم بقدرته على العبور بنا من المرحلة الراهنة بكل تحدياتها».
وأضاف رجب: «هناك أكثر من تحرك على الأرض، للتأكيد للرأى العام الإنجليزى أننا على قلب رجل واحد ومع رئيسنا حتى يستكمل استحقاقات خارطة الطريق والخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، وهناك تحرك آخر من ميدان فيكتوريا، ومسيرة تأييد، ليدرك البريطانيون والرأى العام العالمى أن المصريين يصطفون خلف رئيسهم، وأن جماعة الإخوان شرذمة معارضة لن تعرقل مسار مصر نحو الديمقراطية».
وقالت ماجدة صقر، إحدى المشاركات فى مسيرة تأييد للرئيس: «نبذل كل هذا الجهد حبا للوطن، ولا نريد أى شىء سوى أن تستقر دولتنا وتنتصر فى حربها ضد الإرهاب، كما أننا نحتفل الآن بالسيسى كنوع من الشكر والعرفان بالجميل، لأنه أنقذ البلاد من السيناريو السورى بفضل حنكته الاستراتيجية وإدراكه الجيد للأمور، ولولا الجيش لتحولت مصر إلى سوريا أو ليبيا جديدة».
وفى المقابل، نظم التنظيم الدولى للإخوان تظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانى، واستمرت نحو ساعتين، أمس، ضد زيارة الرئيس. وعلمت «المصرى اليوم» أن قيادات التنظيم الدولى أصدرت توجيهات للقواعد الإخوانية بالمشاركة فى المظاهرة، والتركيز على ملف حقوق الإنسان، ورفع صور عدد من النشطاء «المختفين قسريا».
من جانب آخر قال عدد من الصحف البريطانية، أمس، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا، تأتى فى إطار حملة مصرية خارجية لإكساب السيسى شرعية دولية أوسع، مشيرة إلى أن مصر تعانى من حالة استقطاب شديد قد تجعل المستقبل «كئيبا»، وأن القاهرة عادت إلى أوضاع ما قبل «انتفاضة 2011»، فى إشارة إلى ثورة 25 يناير.
ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أنه من المنتظر أن يجد السيسى مظاهرات اعتراضية بالمئات فى مواجهته عندما يقابل رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، بلندن، حيث دعا مجموعة من النشطاء المصريين والبريطانيين إلى التظاهر ضد مقابلته كاميرون.
وقال سامح شافى، منسق مجموعة «أوقفوا السيسى» المسؤولة عن الدعوة للتظاهر ضد السيسى، للصحيفة البريطانية: «سنجعل الحياة صعبة للغاية له، وهدفنا أن نرى العالم أن الوضع ليس كما يقول بأنه رئيس شرعى وأن الجميع يحبونه، فالهدف من التظاهرة هو التأكيد بأن السيسى ارتكب جرائم ولا يحظى بشعبية كما يروج»، على حد قوله.
وأضاف شافى، أن المجموعة ستنظم مظاهرتها صباح اليوم، وإنها ستتظاهر فى أى مكان يتواجد فيه السيسى وفقا لبرنامج الزيارة.
وبدأت المعارضة لزيارة السيسى للندن منذ الإعلان عنها فى يونيو الماضى فى نفس اليوم الذى حكمت فيه محكمة مصرية بالإعدام على مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى.