وزير الأوقاف الأردني ينفي التوصل لتفاهمات أردنية- إسرائيلية حول تقسيم الأقصى

نفى وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني، هايل داوود، الثلاثاء، صحة ما تردد من تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن التوصل لتفاهمات أردنية-إسرائيلية للتوافق على تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
وفي تصريحات على هامش افتتاح المؤتمر الدولي ال17 للسياحة الدينية في عمان، بمشاركة وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف إدعيس، ووزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، قال «داوود»: «ماذا يمكن أن تتوقع من المحتل سوى أن يثير الشائعات والأقاويل التي يمكن أن توهن العزيمة؟».
وأضاف أن «الأردن نفد صبره حيال الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك»، مشيرًا إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، والمتحدث باسم الحكومة الأردنية، كانوا أعلنوا عن خيارات دبلوماسية وقانونية يمكن اللجوء إليها.
وتابع: «كنا في السابق نتحدث عن خيارات دبلوماسية وقانونية، واليوم الأردن يتحدث عن خيارات سياسية، صحيح أنه لم يعلن عن ماهية الخطوات الدبلوماسية والقانونية التي يمكن أن يلجأ إليها، لكن هذه المسألة تعود إلى تقدير الواقع وإلى أية درجة يمكن أن تحدث الأثر المطلوب».
وقال إن حماية الأقصى هي من مسؤولية الدول العربية وكل المسلمين، خاصة وأن حراس الأقصى البالغ عددهم 250 حارسًا تعينهم وزارة الأوقاف الأردنية بموجب الوصاية على المقدسات في القدس، وليس من مهمتهم التصدي للقوات الإسرائيلية حال اقتحام المسجد.
بدوره، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني إلى فتح باب السياحة الدينية إلى القدس للتضامن ودعم المقدسيين والفلسطينيين في وقفتهم أمام الاحتلال والرد على مزاعم الاحتلال أن قضية الأقصى هي خاصة بالفلسطينيين، بل التأكيد على أنها قضية عربية إسلامية.
من جهته، أشار وزير السياحة والآثار الأردني إلى وجود سياحية مشتركة بين الأردن وفلسطين والسعودية، من خلال تنظيم برامج عمرة لمواطني شرق آسيا بين عمان والقدس ومكة، مؤكدًا أن الأردن يسهل زيارة القدس للسياح العرب والأجانب من خلال زيارة الأقصى عن طريق المعابر الأردنية.
وانطلقت، ظهر الثلاثاء، أولى فعاليات الملتقى الدولي السابع عشر للسياحة العربية والدينية بالأردن بمشاركة نخبة متنوعة من كبار شركات السياحة المصرية والأردنية والفلسطينية ووكالات السياحة السعودية، بالإضافة إلى شركات الطيران وشركات نقل الحجاج والمعتمرين ومجموعة مختلفة من الفنادق العالمية.
ويهدف الملتقى، الذي يستمر لمدة يومين، إلى تعزيز السياحة العربية والدينية ودعم العلاقات بين الدول العربية والإسلامية بعضها البعض، وتمكين متخصصي هذه الصناعة من فتح أسواق جديدة بالدول العربية والأفريقية والإسلامية لتقدم من خلالها برامجها السياحية المختلفة والتبادل فيما بينها.