ناقش الملتقي الأول للسياحة الدينية الإسلامية الأردني - الفلسطيني، الذي نظمته جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، وجمعية السياحة الوافدة في فلسطين اليوم 'الاثنين ' بعمان، سبل تنفيذ خطة مشتركة وبرامج سياحية تسوق للمواقع الدينية الإسلامية في فلسطينوالأردن كإقليم واحد. وأوضح وزير السياحة والأثار الأردني نايف الفايز، خلال الملتقي، أن الخطة تستهدف استقطاب الحجاج والمعتمرين الذين ينهون مناسكهم في السعودية لزيارة القدس، مرورا بعشرات المواقع الإسلامية في الأردن بهدف تحقيق تنمية السياحة في الأردنوفلسطين ودعم صمود المسجد الأقصي المبارك في وجه التهديدات التي تواجهه. وقال الفايز إن الأردن به المئات من المواقع التاريخية التي تعكس قيمة الحضارة العربية الإسلامية التي تنوعت بين المقامات والأضرحة والمزارات والقصور الصحراوية، وموقع أهل الكهف والمواقع التي شهدت معارك إسلامية مثل مؤتة واليرموك. وأكد علي القيمة الحضارية الدينية للمقدسات الإسلامية في فلسطين، مشيرا إلي أن الرعاية الأردنية لهذه المقدسات تعد بمثابة التزام تاريخي. ومن جانبها، قالت وزيرة السياحة والأثار الفلسطينية - رولا المعايعة - بأن الملتقي الأول للسياحة الدينية الإسلامية يعزز هذا القطاع في الأردنوفلسطين. ونبهت إلي التحديات التي تواجه قطاع السياحة من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي علي الحدود والافتقار إلي المطارات والموانئ في فلسطين، قائلة 'إن مقومات السياحة الدينية في كلا البلدين تشكل مقصدا سياحيا مهما علي خارطة السياحة العالمية وتروج لبرامج وأنماط سياحية مختلفة أهمها الدينية والتاريخية والعلاجية وسياحة الاستكشاف والمعرفة'. ومن جهته.. أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبد الحفيظ أن مستند السياحة الدينية إلي الأقصي يرجع للحديث الشريف 'لاتشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصي ومسجدي هذا'، وهو تأكيد علي قدسية المكان وأن الصلاة فيه لها قيمة كبيرة، مشيرا إلي أن زيارة المسلمين من كافة أرجاء العالم للمسجد عبر الأردن تعد دعما لصمود المقدسيين. وبدوره أشار وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأسبق وممثل الأردن في مجمع الفقه الإسلامي الدولي ونائب الرئيس الدكتور عبد السلام العبادي إلي أن الفتوي الصادرة عن المجمع بخصوص شد الرحال للأقصي تؤكد أن زيارته ضرورة وواجب علي الجميع، مشيرا إلي أن الفتوي صدرت بعد مداولات مطولة وأن المرجعية الفقهية لذلك هي مجمع الفقه الإسلامي. وبدوره، أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية شاهر حمدان أن الجمعية لن تتعامل إلا مع الجانب الفلسطيني الرسمي، وأنها لن تتعامل مع طرف آخر في الترويج والتسويق السياحي وخاصة بعد صدور الفتوي التي تحث علي زيارة المسلمين للمسجد الأقصي.