غياب لافت للإخوان منذ فتح باب الترشح لانتخابات المحامين

استمرت نقابة المحامين، الثلاثاء، في تلقي طلبات الترشيح، لليوم الثاني على التوالي، من الأعضاء الراغبين في خوض انتخابات مجلس النقابة، التي تحدد يوم 8 نوفمبر لإجرائها، تحت إشراف قضائي من هيئة النيابة الإدارية، في حين أكد سعيد عبدالخالق، المرشح المحتمل على منصب نقيب المحامين، أن الإشراف القضائي على الانتخابات منقوص، بينما أعلنت لجنة الشريعة التابعة للإخوان مقاطعتها للانتخابات.
وقال سعيد عبدالخالق، وكيل نقابة المحامين الأسبق، والمرشح المحتمل على منصب نقيب المحامين، أنه حدد الخميس المقبل، للتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات، مشيرا إلى أن الترتيبات التي وضعت، لإجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي منقوصة، وأن ما يدعيه مجلس النقابة الحالي بأن الانتخابات تجري تحت إشراف قضائي ادعاء واهٍ وغير حقيقي- على حد قوله.
وأضاف «عبدالخالق» في تصريحات ل«المصري اليوم» كان من المفترض أن يكون الإشراف القضائي على جميع مراحل العملية الانتخابية، بداية من تلقي طلبات الترشيح ونظر الطعون وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، مؤكدا أن القضاة المشرفين على الانتخابات، سيقتصر دورهم على يوم إجراء الانتخابات فقط، بحضورهم للإشراف على اللجان الانتخابية خلال يوم الانتخابات، ومن يقوم بالتحضير للانتخابات هم موظفو النقابة.
وتابع أنه سيبدأ في جولاته الانتخابية، عقب تقدمه بأوراق ترشحه مباشرة، مؤكدا أنه لن يتدخل في من قريب أو بعيد، في الطعون والقضايا المقامة ضد أي من المرشحين على منصب النقيب، وسيترك القضاء يقول كلمته.
في سياق متصل، غاب أعضاء المجلس المنتمون للإخوان، عن المشهد الانتخابي تمامًا، ولم يترشح أي عضو ينتمي للجماعة أو المتحالفين معهم، لخوض الانتخابات على عضوية المجلس، كما لم يعلن أعضاء الجماعة مناصرة أي من المرشحين على منصب النقيب، كما جرت العادة في الانتخابات السابقة، منذ دخولهم لمجلس نقابة المحامين في الثمانينيات.
وقال محمد طوسون، مسؤول ملف الإخوان في نقابة المحامين، إنه بعد مشاورات داخل «لجنة الشريعة» بالنقابة، تقرر عدم خوض الانتخابات في نقابة المحامين، مشيرا إلى أن اللجنة لم تمنع أعضاؤها من الترشح أو الإدلاء بأصواتهم إذا أرادوا ذلك، قائلا: «سنترك المحامين يقررون من يختارونه لتمثيلهم ولن نتدخل في سير العملية الانتخابية».
وتوقع أحمد قناوي، أحد القيادات النقابية بنقابة المحامين المحسوب على التيار الناصري، أن يكون الإقبال على هذه الانتخابات ضعيفًا، نظرًا لغياب فصيل سياسي قوي مثل الإخوان، على حد قوله، وهو ما سيفسح الطريق أمام سامح عاشور، النقيب الحالي، للفوز بمنصب النقيب.