«المرأة العربية»: أوضاع المخيمات تنذر بجيل يتحول ل«لقمة صائغة» للإرهاب

طالب المشاركون في المؤتمر الصحفي، الذي عقد الخميس في مقر جامعة الدول العربية، لعرض نتائج زيارة وفد منظمة المرأة العربية، لمخيمات اللاجئين في لبنان والأردن والعراق، بضرورة إيجاد حل سياسي لوقف معاناة اللاجئين في هذه الدول، وإيجاد مناطق أمنة للاجئين بعيدًا عن الصراعات المسلحة.
ووصفت السفيرة ميرفت التلاوي، مدير منظمة المرأة العربية، أن أوضاع اللاجئين في المخيمات التي زارها وفد المنظمة ب«الصعب للغاية»، مشيرة إلى أن اللاجئين يواجهون ظروفًا غير إنسانية، مشيرة إلى عدم وجود تعليم أو خدمات في هذه المخيمات، وهو ما سيؤودي لخروج جيل يعاني من الجهل، سيكون لقمة صائغة للمنظمات الإرهابية مثل «داعش» وغيرها، على حد تعبيرها.
وطالبت «التلاوي» الأمم المتحدة بالعمل على إيجاد مناطق أمنة للاجئين، بعيدا عن الصراعات المسلحة، وتوفير الدعم اللازم لإقامة عدد من المشروعات التنموية، لضمان دخل وعيشة أفضل للاجئين في المخيمات، لافتة إلى ضرورة إعادة النظر، في الجهات التي تحصل على المبالغ المالية التي تقدمها الدولة للاجئين، بعد تأكيد المسؤولين في المفوضية السامية للاجئيين، خلال لقائهم مع وفد المنظمة، أن المبالغ التي تعلن عنها الدول، لا تصل بالكامل للمفوضية، بل يصل بعضها لمنظمات أخرى.
وأشارت مدير منظمة المراة العربية، إلى ضرورة لفت نظر العالم للاهتمام بالقضية الإنسانية للاجئين والنازحين، وسرعة إيجاد حل سياسي حقيقي لإنهاء الحرب والصراعات المسلحة في هذه الدول، مشيرة إلى أن كل اللاجئين الذي تقابل معهم وفد المنظمة، طالبوا بالعودة إلى منازلهم التي تركوها غصبًا إثر الصراع.
وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مشكلة اللاجئين كبرى للعالم كله، ولن تنتهي إلا بوجود حل سياسي يوقف النزاعات المسلحة في الدول التي تعاني من الحروب والإرهاب، معلنًا أنه سيلتقي خلال الفترة المقبلة، السكرتير العام للأمم المتحدة، لاستكمال المباحثات، لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأضاف «العربي» أن ما تقوم به الدولة العربية لرعاية اللاجئين لم يصل بشكل صحيح للدول الغربية والصحافة العالمية، التي اتهمت الدول العربية بالتقصير في ملف اللاجئين مؤخرًا، مشيرا إلى وجود دول عربية كالأردن بها ما يزيد عن 3 ملايين لاجئ، بالإضافة للاجئين المتواجدين في لبنان، بخلاف لما تقدمة الدول العربية، مثل الكويت وقطر والسعودية، من معونات ودعم مالي للاجئين.
واستعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية مجهوادتها لإعادة الاستقرار إلى سوريا منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى نشر مراقبين في 16 مدينة، لمراقبة وقف إطلاق النار، مستدركًا بالقول إن هذه الجهود لم تنجح، مما أدى إلى تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن، المسؤول دوليًا عن النزاعات المسلحة، وعلّق بالقول «والغريب أن المجلس لم يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار، لوقف معاناة المواطن العربي، ووقف نزوح اللاجئين».