حمل العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مجددا مجلس الامن مسؤولية تفاقم الازمة السورية ، مؤكدا ان المجلس اثبت حتى الان فشله وعجزه في التوصل الى حل سياسي للازمة السورية واستصدار قرار بوقف اطلاق النار . ودعا الامين العام للجامعة العربية اليوم مجلس الامن الدولي الى اعادة النظر في نهجه ازاء الازمة السورية ، معربا عن امله في ان تسهم جهود المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا والتي اقترح ضمنها تشكيل مجموعات عمل للتعامل مع الازمة السورية ترتكز على وقف اطلاق النار ومعالجة الجوانب السياسية والعسكرية والامنية والخدمية وإعادة الاعمار ، في التوصل الى الحل السياسي المنشود واعرب العربي في مؤتمر صحفي مشترك له مع السفيرة ميرفت التلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية ، عن رفض الجامعة العربية للاتهامات الاوروبية الموجهة للدول العربية بالتقصير ازاء ازمة اللاجئين وقال الامين العام ان هذه الاتهامات غير صحيحة والدول العربية لم تقصر بحق اللاجئين السوريين وهناك الكثير من هؤلاء اللاجئين في لبنان والاردن ومصر والعراق ، وهناك في لبنان والاردن وحدها 3 مليون لاجيء، وحوالي مليون في العراق ومصر وشمال أفريقيا والسودان. . ونوه الامين العام بنتائج الوزاري العربي الاخير والتأكيد على ضرورة توفير الدعم اللازم للاجئين موضحا ان العديد من الدول العربية تقدم خدماتها وتقيم المخيمات للاجئين وقال ان موضوع اللاجئين بحث فى المجلس الوزاري للجامعة منذ أيام وأشاد المجلسبالإسهامات التي تقدمها الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجهخاص، من أجل توفير التمويل اللازم وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، ومن ذلكالمؤتمرات الدولية الثلاث التي استضافتها دولة الكويت تحت رعاية امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. فقد بلغت مساهمة دولة الكويت في المؤتمر الثالث للمانحين لسوريا أكثر من 304 مليون دولار أمريكي، أما دولة الإمارات العربية المتحدة فبلغت مساهمتها أكثر من 29 مليون وتسعمائة ألف دولار أمريكي، كما بلغت مساهمة المملكة العربية السعودية أكثر من 18 مليون وثلاثمائة ألف دولار أمريكي، وأخيراً بلغت مساهمة دولة قطر أكثر من 9 مليون ومائتي ألف دولار أمريكي. من جهتها حذرت السفيرة ميرفت التلاوي من تفاقم اوضاع اللاجئين في ظل تصاعد النزاعات المسلحة التي تشهدها العديد من الدول العربية سواء في سوريا او ليبيا او العراق او اليمن . واستعرضت التلاوي امام المؤتمر تقريرا رصدته منظمة المرأة العربية خلال جولتها مؤخرا في لبنان والاردن والعراق ومصر بهدف رصد اوضاع اللاجئات والنازحات في هذه الدول وتوثيق ابعاد المأساة الانسانية التي يعانونها جراء النزاعات المسلحة والارهاب . وقالت التلاوي ان هذا الرصد جاء لنقل رسالة مفادها ان المعالجة السياسية والعسكرية لازمات المنطقة يجب ان يترافق معها معالجة انسانية تعتي بالاحتياجات اليومية والمعيشية لملايين اللاجئين واللاجئات . كما تشمل مخرجات الجولة الدعوة لاقامة نشروعات لمساندة هؤلاء اللاجئات وتلبية احتياجاتهن الانسانية . واعتبرت التلاوي ان هناك متطلبات اساسية لمواجهة ازمة اللاجئين تتمثل في التركيز على الاهتمام بايجاد حل سياسي للازمة باعتبار ان الحل السياسي وتسوية الصراع هو الاساس لاعادة اللاجئين الى ديارهم كما شددت على ضرورة الاهتمام بتوفير الامن للاجئين والنازحين من خلال انشاء مناطق امنة تحميها الاممالمتحدة والدول الاطراف كما اكدت اهمية الاهتمام بالتعليم والتركيز على انشاء المدارس والفصول بالمخيمات واماكن تمركز اللاجئين حتى لا يكون الجيل القادم من الشباب العرب غذاء لتنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة ودعت التلاوي الى الاهتمام بتقديم الدعم التنموي والاستراتيجي للاجئين من خلال اقامة مشروعات تنموية لهم داخل اماكن تمركزهم، والاهتمام بالدعم الصحي المقدم لهم وتوفير مراكز التدريب والتأهيل التي تستوعب اللاجئين خاصة النساء. والعمل على تسوية المشكلات القانونية المتعلقة باللاجئين وخاصة ما يتصل بالاقامة والعمل والمشاركة في القطاعات الاقتصادية والعمل على تعزيز الدعم العربي والدولي المقدم للاجئين اخذا في الاعتبار دعم المجتمعات المحلية المضيفة ، والعمل على توفير الانتقالات داخل المخيمات كما شددت التلاوي على ضرورة دفع قضية حماية المرأة خلال النزاعات المسلحة وكذلك حماية المرأة اللاجئة والنازحة الى اولويات الاجندة العالمية للتنمية المستدامة لما بعد 2015. وفجرت التلاوي تساؤلات مطروحة بين اللاجئين حول المغزى من افراغ سوريا من سكانها وابدالهم بآخرين على غرار ما حدث في فلسطين عام 1948، حيث تثار نخاوف من احلال سكان اخرين محل الاصليين في سوريا ؟