وفد منظمة المرأة العربية يزور مخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين

قام وفد منظمة المرأة العربية بزيارة لمخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين للوقوف على أحوال اللاجئين وتقديم المساعدات والاستماع إلى مشاكلهم ومتطلباتهم، حيث قام الوفد بتنظيم زيارة إلى معسكر «باحركا» المخصص للنازحين العراقين من الأماكن التي استولت عليها داعش.
وأكدت المنظمة في تقرير عن الزيارة أصدرته، السبت، أن عدد النازحين بالمعسكر يصل عددهم ل 4000 شخص منهم 90% من الموصل فقط موزعين على 719 عائلة أما الباقي فمن الأنبار وصلاح الدين وبغداد.
ويقدم المعسكر خدمات صحية وتعليمية للاجئين فيوجد بالمعسكر 4 عيادات ومدرستين تستخدمان المناهج العراقية ويعيش أغلب اللاجئين في كرافانات يبلغ عددها 305 فضلاً عن الخيام.
وأشار التقرير إلى أن النساء بالمعسكر يعانون معاناة كبيرة ومؤلمة يأتي على رأسها البطالة وانعدام الدخل ونقص الرعاية الصحية حيث لا توجد أجهزة أشعة ولا رعاية للمعوقين ولا للحوامل ولا ألبان للأطفال.
وتابع التقرير أن اللاجئات يعانون من ارتفاع أسعار الوقود والنقص الشديد في إمدادات الخبز واقتصار المواد الغذائية على الحبوب وعدم توافر ملابس وغياب المواصلات كما يعاني الكثير من الأطفال من الصرع وأمراض العيون.
ومن جهة أخرى، عقد وفد المنظمة لقاء مع ممثلي مركز rehabilitation center الذي يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات للنساء، ثم اتجه الوفد مباشرة إلى مخيم دارشكران المخصص إلى اللاجئين السوريين وكان في استقبالهم ممثلو حكومة كردستان المسؤولون عن المخيم.
وأكدت اللاجئات السوريات الذي ألتقوا مع ممثلي الوفد أن حكومة كردستان تقدم لهم الدعم الأمني المناسب وتقوم الشرطة بواجبها على أكمل وجه في مضمار الحفاظ على الأمن، مشيرات إلى أن هناك مشاكل أخرى تعاني منها اللاجئات منها البطالة وانقطاع الكهرباء ونقص خدمات التعليم وقصور الخدمة الصحية.
وقالت ميرفت تلاوي، رئيس منظمة المرأة العربية، إن المرأة اللاجئة تعاني ظلم السياسة التي أفرزت الحروب في المقام الأول وظلم البيعة القاسية في الصيف والشتاء التي تعزز المأساة الإنسانية في حياة المخيم ثم ظلم العادات والتقاليد منها الزواج المبكر والاستمرار في إنجاب الكثير من الأطفال كأعباء إضافية على الصحة وعلى المعيشة.
وطالبت «تلاوي» المرأة أن تكون إيجابية في التعامل مع هذه السياقات فتحرص على استمرار التعلم والحصول على التدريب الحرفي الذي يؤهلها للعمل، كما يجب أن تكون واعية ضد التقاليد التي تفاقم من معاناتها.
كما طالبت لجنة المرأة بالمنظمة بعقد اجتماعات دورية للتواصل والنقاش كنوع من العلاج النفسي وتفريغ الضغوط الناتجة عن الأزمة.
وأكدت «تلاوي» أن منظمة المرأة العربية تسعى لإيصال صوت المرأة السورية إلى العالم وكشف التجاهل العالمي لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة وجلب الدعم للاجئين.