يخوض المنتخب المصري ثاني مبارياته الرسمية تحت القيادة الفنية للأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر أمام منتخب تشاد ضمن فعاليات المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون على ملعب الأخير ووسط جماهيره، مساء الأحد. وكان منتخب مصر حقق الفوز في الجولة الأولى على منتخب تنزانيا بثلاثية نظيفة في القاهرة، بينما خسر منتخب تشاد بثنائية نظيفة أمام المنتخب النيجيري. المنتخب التشادي يقوده فنيًا الفرنسي إيمانويل تريجو صاحب الاثنين وخمسين عامًا، والذي قاد من قبل فريق وحيد فقط هو إف سي باريس من 2013 حتى 2014، ثم تولى قيادة منتخب تشاد، يطبق تريجو طريقة لعب 4-2-3-1 بمتوسط أعمار كبير نسبيًا يبلغ 27 عامًا. يتميز لاعبو منتخب تشاد بالانضباط التكتيكي الكبير وتنفيذ أدوار دفاعية بشكل جماعي وقوة بدنية كبيرة، ولكن تبقى جبهته اليُسرى ثغرة دفاعية كبيرة في ظل تواجد إيزيكال قائد الفريق وأشهر لاعبيه «كان هناك تفاوض معه من قبل النادي الأهلي في ولاية حسام البدري» في مركز الجناح الأيسر والذي يغلب على أدائه طابع هجومي ولا يقوم بالدور الدفاعي إلا قليلًا.. ثغرة يستطيع محمد صلاح بمساندة أحد ثنائي الهجوم الذي يلعب به كوبر اختراقها والتسجيل من خلالها. بشكل عام رباعي الدفاع لهم أخطاء ساذجة خاصة ومن خلفهم حارس مرمى لا يجيد التعامل مع العرضيات أو التصويبات، الظهير الأيمن يتم مراوغته بكل سهولة وقلبا الدفاع أخطاءهما كارثية والظهير الأيسر خلفه «شوارع». مهاجم المنتخب التشادي رودريجو نينجا صاحب ال22 عامًا والمحترف في فرنسا في الدرجات الأدنى صاحب قوة بدنية كبيرة يستطيع الحصول على أغلب الكرات الطولية، التي يتم إرسالها إليه وهو مراقب بثنائي دفاعي.. نينجا نقطة قوة بالإضافة لانطلاقات إيزيكال من الجانب الأيسر للعمق ومراوغاته وسرعاته المميزة وهو عبء كبير على حازم إمام، ويحتاج لمساندة من أحد لاعبي الوسط وهنا أقصد إبراهيم صلاح. الظهير الأيسر نادجيم هارون ينفذ رميات التماس القريبة من منطقة الجزاء قوية مثل الركلات الثابتة وتشكل خطورة كبيرة على الخصم. والملاحظ تواجد 8 لاعبين محترفين في تشكيلة الفريق لمباراة نيجيريا ثنائي في بلجيكا، هارون ندجيم وكيفين نسيز، وثنائي في فرنسا، ماريوس مبيام ورودريجو نينجا، ولاعب في الجابون أسلمو ماساما، وآخر في اليونان، محمد أزراك، ومورجان بيتورجال في الجزائر وإيزيكال في الصفاقسي التونسي. ومن المتوقع أن يكون تشكيل المنتخب التشادي بهذا الشكل: أما المنتخب المصري فعليه الاهتمام بجزئيتين هامتين أولاهما الضغط على مدافعي تشاد، وهم أسوأ خطوط الفريق، من الأمام بالثنائي الهجومي، والثانية الرقابة اللصيقة للثنائي نينجا وإيزيكال في المرتدات تحديدًا ونحن في حالة امتلاك الكرة.. نعم أقصدها ونحن في حالة امتلاك الكرة لأن مرتدات تشاد لا تبدأ إلا عند أحد المحطتين «إيزيكال أو نينجا». ومن المنتظر أن يلعب كوبر بنفس طريقة لعبه المفضلة بهذا الشكل: هنا سيبقى عمرو جمال كورقة رابحة على مقاعد البدلاء لأن أول تغييرات كوبر دائمًا ما تكون في أحد المهاجمين.. هل تتذكر باسم مرسي في مباراة تنزانيا السابقة؟! بالفعل هو نفس القناعات للمدير الفني الأرجنتيني. وسنرى اللاعب محمود كهربا ليس بصانع اللعب ولا المهاجم الصريح، ولكن أحيانًا سيذهب يمينًا ليشكّل ثنائية مع صلاح، وأخرى يسارًا لتشكيل ثنائية مع رمضان وأفضل أن يبدأ الأخير عن محمود تريزيجيه البعيد عن المشاركات الرسمية منذ فترة طويلة. أعتقد أن باقي التشكيل لا يوجد خلاف فيه سوى حراسة المرمى والداعي لاختياري شريف إكرامي هو المنحنى الفني لأداء إكرامي طوال الموسم فكان إكرامي في حالة أقل ثم ارتفع تدريجيًا حتى وصل لقمة مستواه في مباريات الاهلي الأخيرة في الكونفدرالية بعكس الشناوي الذي بدى عليه الاهتزاز وعدم الاستقرار النفسي في الفترة الماضية. المباراة سهلة صعبة، صعوبتها تكمن في أرضية الملعب من النجيل الصناعي أما السهولة فتأتي من السرعات والمهارات التي يمتلكها رباعي الهجوم المصري ويستطيع بها اختراق أي دفاع.
