أعلن اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج ورئيس بعثة حج القرعة، عن عدد من المفاجآت السارة لحجاج القرعة هذا العام. وقال «ماهر»، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء، إن اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وجَّه بعثة حج القرعة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بأقل الأسعار، مشيرا إلى أن أول أفواج حجاج القرعة ستغادر أرض الوطن، الأحد المقبل، إلى المدينةالمنورة، بينما سيغادر أول فوج إلى مكةالمكرمة 4 سبتمبر المقبل. وأوضح «ماهر» أنه سيتم إنشاء 6 عيادات أنسولين لاستقبال مرضى السكر لأول مرة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، 4 عيادات بمكة واثنتين بالمدينة، فضلا عن إنشاء 20 عيادة بكل فنادق الحجاج بمكة وعيادتين بالمدينة، لاستقبال الحجاج المرضى وتقديم كل أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى توفير سيارتي إسعاف بالمدينةومكة للحالات الطارئة. وأضاف أنه سيتم توفير فريق طبي من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، مجهز بسيارة إسعاف من الوزارة لمصاحبة البعثة، لتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن بمقار إقامتهم بمكةوالمدينة، والتنسيق مع أطباء وزارة الصحة لتنظيم عملية الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين خلال أداء المناسك. وأكد مساعد وزير الداخلية، أن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية بمكةوالمدينة، على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار، بسبب استمرار السلطات السعودية في إزالة العديد من المباني والمنازل بمنطقة الحرم المكي، لعمل توسعات في المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرا على الحجاج. وأضاف أن البعثة نجحت في حجز 21 فندقا مميزا لإقامة الحجاج بمكة، معظمها في شارع إبراهيم الخليل، وبضعة منها في منطقة غزة تطل على الحرم المكي، مشيرا إلى أن جميع الفنادق التي تم حجزها فاخرة وتبعد عن الحرم بمسافة تتراوح ما بين 600 و1000 متر، ما يتيح لحاج القرعة أداء الصلوات الخمس داخل الحرم. وأشار «ماهر» إلى أنه بالنسبة للمدينة المنورة، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز 90% من فنادق الحجاج بالمنطقة الشمالية، المطلة على المسجد النبوي، فيما لا تبعد باقي الفنادق عن الحرم النبوي بأكثر من 150 مترا. وفيما يتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة، قال رئيس بعثة حج القرعة، إن البعثة حرصت هذا العام على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج في منطقة المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أنها ستقوم لأول مرة هذا العام بتوفير منامات (صوفا بيد) للحجاج بمشعر عرفات داخل الخيام الألمانى المكيفة التي تم التعاقد عليها، حيث كان الحجاج يقضون وقفة عرفات على السجاد داخل الخيام، وهو ما كان يمثل نوعا من المشقة عليهم. وأوضح أنه تم هذا العام لأول مرة أيضا التعاقد على إنشاء ألواح (الجيبسون بورد) داخل المخيمات المكيفة لحجاج القرعة بمشعر منى، لإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، ما يتيح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة إلى فرش الخيام أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتي يستخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقا لحاجته، فضلا عن زيادة قدرات التكييفات بمشعرى عرفات ومنى، خاصة في ظل توقعات ارتفاع درجات الحرارة هذا العام. وأشار ماهر إلى أنه سيتم هذا العام لأول مرة أيضا توفير ثلاجات مفتوحة على مدار ال24 ساعة بعرفات ومنى، تحتوي على كميات هائلة من العصائر المجانية لحجاج القرعة، لإعانتهم على تحمل ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التي ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى ال24 ساعة. وحول أوجه التطوير في منظومة الخدمة الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، قال مساعد وزير الداخلية إنه لأول مرة سيتم صرف وجبة جافة كبيرة الحجم للحاج بمجرد وصوله إلى فندقه بمكةالمكرمة، تكفى احتياجاته طوال فترة إقامته بها، وهي وجبة تحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة للحاج، بالإضافة إلى كرتونة بها 30 زجاجة مياه معدنية من أفخر الأنواع. وأضاف ماهر أنه سيتم كذلك مثل كل عام تقديم وجبة جافة للحاج قبل صعوده على مشعر عرفات، ليستخدمها في الإفطار خلال يوم عرفات وأيام التشريق، بالإضافة إلى 7 وجبات ساخنة تقدم له يوميا خلال يوم عرفات وأيام التشريق كغذاء وعشاء. وفيما يتعلق بمنظومة نقل الحجاج خلال أداء المناسك، أوضح ماهر: «بمجرد وصول الحجاج إلى الأراضى المقدسة، تقوم الحافلات المخصصة من قبل السلطات السعودية بنقلهم من المطار إلى مقار إقامتهم، سواء في المدينةالمنورة، أو في مكةالمكرمة»، مشيرا إلى أن بعثة القرعة تتولى مسؤولية نقل الحجاج بين المدينةومكة والعكس، وكذلك تصعيدهم إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى وإعادتهم إلى مقار إقامتهم بمكةالمكرمة مرة أخرى. وأوضح اللواء ماهر أنه تم التعاقد مع اثنين من أكبر شركات النقل السعودية لتوفير حافلات حديثة مكيفة ومجهزة على أعلى مستوى لنقل الحجاج بين المدينةومكة والعكس، وكذلك تصعيدهم إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى المزدلفة ثم إلى منى في رد واحد. وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينية للحجاج، أكد ماهر أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإيفاد حوالى 30 واعظا يتم اختيارهم من قبل الوزارة لمرافقة الحجاج خلال أدائهم لمناسك الحج؛ للإجابة عن كافة أسئلتهم على مدى 24 ساعة، فضلا عن قيامهم بتنظيم ندوة دينية يومية، فضلا عن قيام إدارة البعثة بتوزيع كتيب على الحجاج قبل السفر، يحتوى على كافة المعلومات والإرشادات الخاصة بكيفية تأدية المناسك، لتأهيل الحاج نفسيا ومعنويا على أداء المناسك منذ لحظة سفره وحتى عودته بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن. وأكد مساعد وزير الداخلية أن رحلة الحاج ستكون مثل كل عام لمدة 30 يوما، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق رحلة المسار الواحد في إطار التيسير على الحجاج؛ حيث سيسافر نصف الحجاج إلى مطار المدينة ويعودون بسلامة الله إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة على أن تكون عودتهم للبلاد عبر ميناء المدينةالمنورة. وأشار إلى أنه سيتم تسليم حجاج القرعة جوازات السفر بأقسام الشرطة في المواعيد المحددة لهم، وكذلك ملابس الإحرام المهداة من وزارة الداخلية لهم، سواء الإحرام إلى الرجال مطبوعا عليه علم مصر، أو الجلباب الأبيض وغطاء الرأس (الطرحة) المطبوع عليه علم مصر إلى النساء. وناشد مساعد وزير الداخلية، حجاج بيت الله الحرام الالتزام بالقواعد الموضوعة من السلطات السعودية خلال تأدية المناسك، وكذلك اتباع تعليمات بعثة حج القرعة، لأنها تضمن راحتهم وسلامتهم وقيامهم بأداء المناسك في سهولة ويسر. وحذر ماهر قائلا: «ممنوع الكلام في السياسة وفقا لتعليمات السلطات السعودية، التي حذرت من أن أي حاج سيتكلم في السياسة، أو يرفع شعارات سياسية، سيتم ترحيله إلى بلاده على الفور».
