الإعلام الإسرائيلي: قناة السويس الجديدة أعادت ثقة الشعب المصري في النظام

أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء افتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدة على أنه تم في يوم تاريخي، لكنها ركزت الأضواء أيضا على قائمة المشاكل التي تحيط بمصر، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الاحتفال بقناة السويس الجديدة لم يكن ينقصه سوى تأليف أوبرا جديدة بهذه المناسبة.
ولفت محلل الشؤون العربية في الصحيفة، تسفاي برئيل، إلى أن نحو 6 آلاف ضيف من بينهم وفود رسمية تمثل 90 دولة شاركت في الاحتفال. وأشار إلى أن الخديوي إسماعيل، قبل 146 عاما، أنفق 150 ألف فرنك من اجل تأليف أوبرا عايدة فقط لعرضها خلال الاحتفال بتدشين قناة السويس الأولى. ورغم ذلك لم يتمكن فريق الأوبرا من الوصول إلى الحفل لكونهم كانوا من بين الضحايا الذين وقعوا تحت الحصار الذي تعرضت له العاصمة الفرنسية باريس، ولم يتم عرض أوبرا عايدة إلا بعد ذلك بعامين، في عام 1871 في دار الأوبرا الجديدة بالقاهرة.
وقال برئيل إنه إلى جانب القيمة الاقتصادية التي لا يمكن تجاهلها، باتت قناة السويس الجديدة رمزا وطنيا للمصريين، حيث تعبر عن تحرر مصر من الاعتماد على الخارج والأجانب، بسبب تدبير تمويل القناة بالكامل من أموال المصريين بناء على دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في 7 ايام.
وقال المحلل الإسرائيلي إن المصريين حققوا معجزة أخرى بحفر القناة في سنة واحدة فقط، رغم أن أكثر الدراسات تفاؤلا قالت إنها ستستغرق 3 سنوات. وأضاف أنه فضلا عن الإنجاز الهندسي الذي تم في القناة الجديدة، أعادت القناة ثقة الشعب في النظام الحاكم بقيادة السيسي، لا سيما أن سابقيه كانوا يعدون بمشاريع كبرى ظلت حبرا على ورق، ضاربا المثل بمشروع توشكى الذي لم يكتمل.
وقال تسفاي برئيل إنه على الرغم من كل هذا النجاح ما زال الوضع شاقا فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، التي يخوضها الجيش المصري وتكبد الدولة أموالا تشكل ضغطا كبيرا على الموازنة المصرية.
بعد ذلك يستطرد الكاتب الإسرائيلي في المشاكل التي تحيط بمصر من كل جانب، بدءا من داعش وجماعة الإخوان والضغوط الأمريكية، إلى ما اعتبره تحولا في العلاقات بين السعودية ومصر بسبب رغبة الرياض في الاعتماد على «الإخوان» على الصعيدين السوري واليمني لمواجهة المد الإيراني في المنطقة، وهو ما تعترض عليه القاهرة علنا وترفضه تماما، على حد قوله.
من جانبه، وصف موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة بأنه كان يوما تاريخيا، ووصف القناة نفسها بأنها «مشروع ضخم وطموح تكلف 9 مليارات دولار، تم تنفيذه في ومضة عين».
كما وصفت صحيفة «يسرائيل هايوم» حفل الافتتاح بأنه كان يوما تاريخيا بعد عام كامل من العمل الشاق، بحضور رؤساء وزعماء ومسؤولين من جميع أنحاء العالم. ووصفت القناة بأنها مصدر فخر وإنجاز للمصريين. وقالت إن السيسي كعادته أطلق خلال الحفل تصريحات متفائلة وحماسية عن هزيمة الإرهاب واستكمال مسيرة الإنجازات.