رئيس الحكومة الإيطالية: السيسي «زعيم كبير» والوحيد القادر على إنقاذ مصر

وصف رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ب«الزعيم الكبير» والوحيد القادر على «إنقاذ» مصر، وذلك غداة تفجير استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة.
وبعد الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» على مقر القنصلية الإيطالية، أكد رينزي أن إيطاليا «لن تخاف» ولن تخضع للإرهاب.
وقال رينزي في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، الأحد، «أعتقد أن السيسي زعيم كبير»، مضيفا «دعوني أكون صريحا جدا، في هذا الوقت قيادة السيسي وحدها قادرة على إنقاذ مصر».
وتابع «هذا رأيي الشخصي وأنا افتخر بصداقتي معه وسأدعمه من أجل إحلال السلام لأن منطقة المتوسط من دون مصر ستكون قطعا منطقة من دون سلام».
وكان رينزي قد أجرى اتصالا هاتفيا بالسيسي، السبت، إثر وقوع التفجير، وأكد أن الدولتين ستقفان معا «في الحرب ضد الإرهاب والتطرف».
وردا على سؤال لصحيفة «لا ريبابليكا» حول السبب الذي قد يدعو الجهاديين لاستهداف قنصلية إيطاليا، قال رينزي إنه لن يدخل «في لعبة تكهنات». وتابع أن «هجمات من هذا النوع لديها جوانب عشوائية لإظهار القدرات اللوجيستية لاستهداف الدول الغربية».
وقال إن «الشيء المؤكد هو أن إيطاليا سترد بصرامة، لن يتم تخويفنا». وأكد رينزي أنه من «الضروري جدا» ضمان حرية الإعلام في مصر وتمكين الصحفيين من القيام بعملهم بأمان.
وبدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، أن التفجير الذي استهدف قنصلية بلاده، في القاهرة، «يرمي إلى ضرب الوجود الدبلوماسي الدولي في مصر».
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية ونشرتها الأحد، قال جينتيلوني: «لا عجب من تنفيذ اعتداء كهذا، فالهدف منه كان الترهيب بالتأكيد، وضرب الوجود الدبلوماسي الدولي في مصر التي تحارب حكومتها الإرهاب الأصولي، ولكننا لن نخاف». وأضاف «هجمات مثل هذه، مرتبطة بإمكانية الرغبة في استهداف دولة غربية توفر الدعم اللوجيستي في مكافحة الإرهاب الذي تقوده الحكومة المصرية». وتابع: «مستوى التوتر مرتفع في مصر. لا ننسى أنه قبل بضعة أيام، تم اغتيال النائب العام هشام بركات».وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن «التحدي الكوني المتمثل في مكافحة الإرهاب، يجد جواباً له في التحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش)». وحول وجود مخاطر محتملة من استهداف مواطني بلاده في الخارج، قال جينتيلوني: «أنصح بتوخي الحذر، ولكنني أستبعد أن يكون الإيطاليون في دائرة الاهتمام السلبي لأي جهة»، لافتا إلى أنه «سيتم تعزيز التدابير الأمنية حول السفارات الإيطالية في البلدان الأكثر تعرضاً لخطر الهجمات».