وزير خارجية إيطاليا: التوتر المصري في ازدياد

بعد تفجير قنصليته بالقاهرة

قال باولو جينتيلوني، وزير الخارجية الإيطالي، إن مستوى التوتر مرتفع في مصر، وخاصة بعد اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام في 29 يونيو الماضي، معتبرًا أن التفجير الذي استهدف قنصلية بلاده، في القاهرة، أمس السبت، "يرمي إلى ضرب الوجود الدبلوماسي الدولي في مصر".
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية (خاصة)، ونشرتها في عددها الصادر اليوم، قال جينتيلوني: "لا عجب من تنفيذ اعتداء كهذا، فالهدف منه كان الترهيب بالتأكيد، وضرب الوجود الدبلوماسي الدولي في مصر التي تحارب حكومتها الإرهاب الأصولي، ولكننا لن نخاف".
وأضاف "هجمات مثل هذه، مرتبطة بإمكانية الرغبة في استهداف دولة غربية توفر الدعم اللوجيستي في مكافحة الإرهاب الذي تقوده الحكومة المصرية".
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن "التحدي الكوني المتمثل في مكافحة الإرهاب، يجد جواباً له في التحالف الدولي المناهض لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وحول وجود مخاطر محتملة من استهداف مواطني بلاده في الخارج، قال جينتيلوني: " أنصح بتوخي الحذر، ولكنني أستبعد أن يكون الإيطاليون في دائرة الاهتمام السلبي لأية جهة"، لافتاص إلى أنه "سيتم تعزيز التدابير الأمنية حول السفارات الإيطالية في البلدان الأكثر تعرضاً لخطر الهجمات".
وأمس السبت، وقع انفجار أمام مبنى القنصلية الإيطالية، بشارع الجلاء، وسط العاصمة المصرية، أسفر عن مقتل شخص، وإصابة آخرين، في عملية تبنتها جماعة "ولاية سيناء" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، وذلك بحسب صفحات تابعة للجمعاة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ووصف الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، هذا الحادث، ب"الجبان"، وقال في بيان له "سنكون إلى جانب مصر وأية دول أخرى في وجه محاولات زعزعة الاستقرار".