موقع «طواسين» يُروّج للتصوف ويواجه التطرف

انطلق، السبت، من القاهرة، البث التجريبي لموقع «طواسين» للتصوف الإسلامي وما يتصل به من قضايا وموضوعات، في سياقات مختلفة دينية ومعرفية وتاريخية واجتماعية وسياسية.
وتسعى بوابة «طواسين» الإلكترونية لتقديم معرفة راقية عن التصوف الإسلامي، تلائم رقي المعرفة الصوفية من ناحية، وتكافئ مكانتها المركزية في بنية الفكر الإسلامي من ناحية أخرى، من خلال دراسة التصوف الإسلامي دراسة مستوعبة تشمل أفكاره وأعلامه، وتعني ببحث نظرياته وتطوره التاريخي، ومحاولة تبين ملامح العلاقة بين التصوف والعلوم الإسلامية الأخرى، وتدرس علاقة التصوف بالفلسفة وعلم الكلام وعلوم القرآن والحديث، وعلم الفقه والشرائع، وبحث الصلة بين الصوفية والمذاهب المختلفة؛ كأهل السنة أو الأشاعرة، والشيعة بتياراتهم المختلفة، والمذهب السلفي سواء في صورته الحنبلية أو التيمية «نسبة إلى ابن تيمية» أو الوهابية، وتسليط الضوء على الأدب الصوفي الذي لم يحظ بعد بما يستحقه من عناية واهتمام في الأوساط العلمية، وبيان أثر الصوفية في البناء الحضاري للمجتمعات الإسلامية، بحسبان التصوف ظاهرة اجتماعية سياسية، متجاوزين النظرة النمطية إلى الصوفية بوصفهم طائفة تعيش على هامش المجتمع، متجنبة الاشتباك مع قضاياه وشواغله.
ويشارك في الهيئة الاستشارية للموقع مجموعة من كبار المفكرين العرب والمصريين، منهم جلول صدّيقي، مدير معهد الغزالي باريس، وعدنان المقراني، أستاذ بالمعهد البابوي روما، ومحمد شوقي الزّين، أستاذ الفلسفة بجامعة تلمسان، ومحمد أبو الفضل بدران، عميد كلية الآداب بقنا، وسمير عبد الحميد إبراهيم نوح، أستاذ اللغات الشرقية بجامعة دوشيشا اليابان، ومحمد حاج سالم، أستاذ علم الاجتماع تونس، وهالة فؤاد، أستاذة الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتوفيق بن عامر، أستاذ التصوف بجامعة منوبة التونسية.