كان توني بلير رئيسا لحزب العمال البريطاني منذ 1994 إلى العام الذي قدم استقالته فيه، كما كان يشغل منصب اللوردالأول للخزنة ووزير الخدمة الشعبية، وعضو البرلمان البريطاني لمنطقة سيجفيلد في شمال شرق إنجلترا. وتولي بلير رئاسة الحكومة البريطانية لثلاث فترات متتالية بدأت في 1997وانتهت في 2007 حينما قدم استقالته «زي النهارده» في27 يونيو من ذلك العام. بلير مولود في1953ودرس القانون وعمل في المحاماة بين عامي 1976و1983 ليقتحم بعدها العمل السياسي مع حزب العمال وتحت مظلته، وظل يترقي في العمل السياسي وكان بمثابة نموذج لجيل سياسي جديد بالحزب وكان قد انتخب لعضوية اللجنة التنفيذية القومية للحزب ثم رئيسًا له بعد وفاة رئيسه جون سميث في 1994 وقد استطاع بلير قيادة حزبه للفوزفي الانتخابات العامة كما قاده للفوز بأغلبية المقاعد في مجلس العموم وكانت سياسة بريطانيا في عهده مطابقة للسياسة الأمريكية وبالأخص فيما يتعلق بموقفها من حصار العراق وغزوه، ولعل هذا الاتباع والتطابق قد جر عليه انتقادات الناخبين البريطانيين مما دفعه لتقديم استقالته من الحزب والوزارة ليخلفه جوردون براون.