«غالي» في «العسكرية الفرنسية»: استقرار المنطقة خط ثابت في سياسة مصر الخارجية

قال الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد التحرك والسياسة الخارجية المصرية بصورة نشطة وفي فترة دقيقة نجحت مصر خلالها في استعادة وضعها على مسارها الصحيح في زمن قياسي، مشيرًا إلى أن مصر انفتحت بصورة كبيرة في سياستها الخارجية فانطلقت شرقا وغربا مع الأخذ في الاعتبار دوائر الاهتمام والمجال الحيوى المصري في علاقاتها الخارجية بدءا بالدائرة العربية فالأفريقية والأورومتوسطية ثم أخيرا الدائرة العالمية.
وأضاف الدكتور بطرس غالى في محاضرة ألقاها أمام الكلية العسكرية الفرنسية تلبية الدعوة من القيادة العامة للقوات المسلحة ووزاررة الدفاع الفرنسية، أن التحركات الخارجية المصرية جاءت بالتوازي مع القيام بإصلاحات داخلية على المستوى الإقتصادى والإجتماعى والسياسى في إطار عملية التحرك الديمقراطي في ظل وجود قاعدة داخلية صلبة هي ركيزة أساسية للتحرك الناجح على الصعيد الخارجي .
وشدد «غالي»، على أن استقرار مصر وبالتالي استقرار المنطقة يدعم الأمن والسلم الدوليين وبالتالى فإن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم هو خط استراتيجي ثابت في السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تؤكد دوما على ضرورة التعاون الدولي في الحرب ضد ظاهرة عولمة الإرهاب، وهي تنطلق في مواجهة هذه الظاهرة إلى عدة مسارات ولعل أهمها ضرب العقيدة الفكرية للإرهابيين بإعتبارها جزءًا لا يتجزء من المواجهة الأمنية والعسكرية والإجتماعية وتجفيف منابع الإرهاب، وقال إن هناك علاقة تلازم بين تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب، وبالتالي تحقيق التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي .
وأضاف «غالي»، أننا لاحظنا في الأونة الأخيرة تحولا في اتجاهات دول العالم والقوى الكبرى تجاه مصر بعد أن أدركت بوضوح أهمية إستقرار مصر وتأثيرها على المنطقة والعالم وهو ما دفع بالقوى الكبرى في العالم إلى العمل من أجل تطوير علاقاتها معها.
جاءت محاضرة الدكتور «غالي»، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية الفرنسية تطورًا ملحوظا على كافة المستويات وبما يعكس الاهتمام الإستراتيجى الفرنسي بمصر على مستوى التخطيط السياسي والإقتصادي والعسكري .