وليد دعبس يرد على الاستقالات الجماعية لهيئة تحرير «جورنال مصر»

أصدر الدكتور وليد دعبس، رئيس مجلس إدارة صحيفة «جورنال مصر» بيانًا، الأربعاء، يوضح فيه رده على تقديم هيئة التحرير بالصحيفة استقالتها.
وقال «دعبس» في بيان: «ما تردد على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقديم قيادات الجريدة لاستقالات جماعية لرفضهم طلبه الاستغناء عن 100 محرر، أمر عار تمامًا عن الصحة».
وأضاف: «رئيس التحرير تقدم باستقالته دون إبداء أسباب، غير أنه متخوف من انتمائه لجريدة حزبية قد تؤثر على مستقبله الإعلامي، دون ضغط يذكر من إدارة الجريدة، علما بأنه تقاضى هو والمستقيلين كافة مستحقاتهم المالية قبل الاستقالة».
وأكد «دعبس»، تمسكه واحترامه لكافة العاملين بالجريدة بمن فيهم المستقيلين منها، وليس لديه نية للاستغناء عن أي من العاملين، وأنه يتمنى للمستقيلين، بمن فيهم رئيس التحرير التوفيق.
كانت هيئة تحرير «جورنال مصر»، أصدرت بيانًا مساء الثلاثاء، تعلن فيه أسباب استقالتها.
وجاء في البيان: «لم يعد مقبولا من أي صحفي أن يضحي بزملائه في المهنة نتيجة رغبة مالك الصحيفة أن يقلص الأعداد ليس لضعف في مهنيتهم، لكن لرغبته المفاجأة في تقليص نفقات لأسباب مجهولة، وهو ما حاول رئيس مجلس إدارة الجريدة عمله، لكن رئيس التحرير رفض طالما أن الأمر ليس له علاقة بالمهنة، بجانب أن تاريخ رئيس مجلس الإدارة اعتاد الإقدام على هذه الخطوة وإنهاء مشروعات ناجحة لأسباب واهية، وهو ما كنا نتمنى تغييره، خاصة مع نجاح مطبوعاتنا وتميزها خلال وقت قصير.
وأضاف: عدد الزملاء الذين كان ينتظر إنهاء عملهم وفق رغبة المالك 100 محرر من أصل 180 محررًا يعملون للموقع، والجريدة الورقية رغم قلة الإمكانيات التي توفرها الإدارة، فضلًا عن الأجواء السيئة التي تطبقها لبيئة العمل».
وتابع: «كنا ننوي كهيئة تحرير أن نعطي للإدارة مهلة عددين لتسليمها إلى طاقم تحرير جديد، لكن فوجئنا بالإدارة تجهز قرار إقالة، وهو ما رفضناه، وقررنا المبادرة بإعلان الاستقالة للجميع حفاظًا على صورتنا واحتراما لمهنتنا، وحاول رئيس مجلس الإدارة التدخل في السياسة التحريرية وطبيعة المادة وشكل الصفحات بطريقة سافرة وغير مقبولة مهنيا وأخلاقيا بفرض أمور بعينها وهو ما قمنا برفضه».
وأردف: «قامت الإدارة بإفساد سيستم رفع الأخبار والإنترنت لمدة شهر ونصف بشكل يومي، ولساعات طويلة من اليوم، بغرض الوصول لغرضهم في إنهاء عمل 100 زميل لا ذنب لهم في ذلك، مستغلين بعض العناصر المتآمرة بين الزملاء ظنًا منهم أننا لا نعي هذا الأسلوب غير الأخلاقي».
وأوضحت هيئة التحرير: «رغم أننا لم نتقاضى حقوقنا المالية كما نستحق، كنا نبذل كل جهدنا في أن نصل لمستوى راق من الصحافة المسؤولة لإنجاح تجربة يقودها شباب الصحفيين وهو ما نجحنا فيه، والآن نترك مواقعنا احتراما للمهنة والزملاء رغم أننا لم نتقاض حقوقنا المالية عن الشهر الذي عملنا به حفاظًا على زملائنا الذين نجحنا معهم طوال هذه الفترة».