وزير الري يجتمع بنظيريه السوداني والإثيوبي الأسبوع المقبل

قال حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تقرر عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء الموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا والخبراء من الدول الثلاث بالقاهرة في 15 يونيو الجاري ولمدة 3 أيام لاستعراض العرض الفني المشترك بين المكتبين الاستشاريين بشأن سد النهضة لاعتماده ليبدأ في الأسبوع التالي توقيع العقد.
وأشار «مغازي» إلى أن ذلك يأتي تطبيقًا لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في الخرطوم للتعاقد مع المكتب الاستشاري في رحلة تمتد من 8 إلى 10 أشهر في عمل دراسته.
وأضاف الوزير، في تصريحات له، على هامش مشاركته في القمة الثلاثية للتجمعات الاقتصادية الأفريقية بشرم الشيخ، الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر ترعى مشروع الخط الملاحي ببحيرة "فيكتوريا -الإسكندرية"، حيث تم تكليف وزارة الري لعمل دراسات الجدوى، مشيرًا إلى أن هذه الدراسات استمرت لمدة عام وتم تسلم التقرير النهائي منذ عدة أيام.
وأوضح أن هذه الدراسة سيتم اعتمادها في مؤتمر القمة الأفريقي في جنوب أفرىقيا وبمجرد الاعتماد سننتقل لمرحلة دراسة الجدوى وهي مرحلة متقدمة تشمل كل التفاصيل الفنية لمشروع الممر الملاحي ومن المتوقع أن تتكلف الدراسة نحو 10 ملايين دولار، مؤكدًا أن بعض الجهات المانحة أبدت استعدادها لتمويل الدراسة مثل البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية ومن المتوقع أن تستغرق الدراسات عاما ونصف.
وأضاف أنه بالنسبة لمشروع الممر الملاحي، فإن غالبية دول النيل ليست لها منافذ على البحر وهو يشجع النقل النهري وبذلك يصبح المجرى الملاحي للنهر هو الملائم والمناسب وسيكون مكسبًا لجميع دول حوض النيل من دمياط شمالا حتى بحيرة فيكتوريا جنوبًا وسيتم التغلب على السدود المقامة على المجرى بحيث يتم استغلال الطرق البرية في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن المشروع طموح وتكلفته قد تصل إلى 10 مليارات دولار.
وقال الوزير إن دول حوض النيل تعاني في بعض الأحيان من انخفاض معدل الأمطار أو حدوث خلل في مواعيد نزولها، ما يؤدي إلى خلل في مواعيد الزراعة، وبالتالي لابد من تدبير نظم ري حديثة لتعويض أي خلل في سقوط الأمطار، وإن مصر لديها خبرة في هذا المجال ويمكن أن تدعم مصر الدول الأشقاء في هذا المجال، مؤكدًا أن تنفيذ المجرى الملاحي للنهر سيؤدي إلى أن يكون المكسب للجميع.