«الاستشعار عن بعد»: تصنيع القمر الصناعي الجديد بأياد مصرية

كشف الدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعارعن بعد وعلوم الفضاء، تفاصيل ما تداوله عدد من المواقع الإخبارية حول المعلومات التي تم طرحها خلال اللقاء العلمي الذي نظمته أمس الاثنين، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى أثار حالة من اللغط .
وقال «مختار» في تصريح له الثلاثاء، إن اللقاء العلمي بكلية الهندسة استهدف إلقاء الضوء على أنشطة برنامج الفضاء والمتغيرات على الساحة الدولية فيما يخص الفضاء، وتم خلاله الإشارة إلى الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصيني من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتتضمن إحداها تصنيع قمر صناعي يتم تصميمه بالكوادر المصرية، ويتولى الجانب الصيني اعتماد تلك التصميمات والدعم في تصنيعه بمصر، وهذا الأمر هو الذي تراجع عنه الجانب الصيني لصعوبة تنفيذه من جانبهم.
وأضاف، أنه بناء على ذلك فإنه تقرر استكمال العمل في القمر بدون الاعتماد على أي جهه خارجية، وهذا يلقي على الجميع مسؤولية التكامل للنهوض بصناعة الفضاء في مصر مع كل التقدير للجانب الصينى لدعمهم العديد من المشروعات من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمبادرة الأوروبية «ICOC»، والتي تسعى لإصدار ميثاق استخدام الفضاء الذي يعطي الحق في توظيف وسائل للدفاع عن النفس ضد أقمار الدول الأخرى، أن هذا الأمر قد يعتبر تهديدًا لأقمار باقي الدول، لافتًا إلى أن هناك مبادرة روسية – صينية «paros»، لتقديم معاهدة دولية لحظر التسليح للفضاء، وذلك عن طريق حظر استخدام الأسلحة على الأقمار الصناعية، وعلى ذلك فإن الأمر يستلزم أن يكون هناك موقف رسمي لجميع دول المنطقة والقارة الأفريقية، وأن نكون مستعدين فنيًا لدعم قدرتنا لمجابهة المخاطر التي يمكن أن تهدد الدول التي تمتلك أقمار صناعية .