شيخ الأزهر: زواج الأطفال ليس من الإسلام

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجود برامج إعلامية تقتل أوقات المسلمين وتعبث بوحدتهم وتشتت تركيزهم وصفهم، بعرضها قضايا لا وجود لها على أرض الواقع وأبرزها قضية الملحدين، موضحا أن الأزهر لم يطالب في أي فترة بتطبيق حد الردة على الملحدين.
وقال شيخ الأزهر، في كلمته خلال الندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية بمركز الأزهر للمؤتمرات، الأربعاء، إن هذه القنوات تروج لقضايا لم أرها في أي بلد عربي، فلا أجد في أي كتاب من كتب المسلمين زواج الطفلة الصغيرة، متسائلا: «منذ متى والمسلمون يزوجون الأطفال؟».
وأشار الطيب إلى أن هناك ظواهر وقضايا أخرى مهمة، مثل قضية العنوسة، وارتفاع البطالة بين الشباب، والتحديات التي تواجههم عند الزواج، يفضل تناولها أفضل من هذه الظواهر .
وأضاف: «من المضحك أن القنوات التي تروج لذلك، تزعم أنها من تجدد في الخطاب الديني، رغم أنها تتخذ من كتب التراث مجالا للسخرية والاستهزاء دون حرج من ذلك».
وتابع: «التجديد في الخطاب الديني، يسير في خطوط متعددة، الأول ينطلق من القرآن والسنة، ثم ما يتناسب من مفاهيم العصر، وليس المطلوب خطابا شموليا، فمثل هذا الخطاب لم يعرفه الإسلام في أزهى عصوره، وإنما المطلوب خطابا خاليا من الصراع ونفي الآخر وخط مواز ننفتح به على الآخرين، واكتشاف نقطة لالتقاء الإسلاميين والليبراليين معا».
وشدد على ضرورة إعداد قائمة إحصائية بالعديد من القضايا الشائكة التي شكلت مبادئ لدى الجماعات التكفيرية، وأبرزها قضية الجهاد وتقسيم المعمورة، مؤكدا أن الاجتهاد في هذا التجديد سيكون اجتهادا جماعيا وليس فرديا، لأن الاجتهاد الفردي فات أوانه، نظرا لتشابك العلوم فيما بينهما.