أصيب حزب "لا" بحالة خرس مؤقت فور إعلان نتيجة الإستفتاء! إحساس بالقلق والإحباط و قلة الحيلة، كنا فاكرين إن كل حاجة حتمشى صح (من وجهة نظرنا)، ما هو مش معقول بعد كل ده حنرجع لورا، أكيد حنطلع قدام، بس نتيجة الإستفتاء جات لطشتنا على وشنا وبدل ما تفَوَّقنا، خرستنا! إوعى تخرس، إنت ما كنتش غلط، إنت فكرت بمنطق وبنيت قرارك على وقائع تاريخية وتحليلات سياسية، مش معنى إن بتوع "معركة الصناديق" و معاهم بتوع ثقافة "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد" وكمان "إللى نعرفه أحسن من إللى ما نعرفوش و خلّينا نخلص بقى" كسبوا الإستفتاء إنك تسيبهم يبرطعوا فى البلد وتبقى إنت أقلية مغلوبة على أمرها... إللى حصل له سبب رئيسى –من وجهة نظرى- و هو الجهل إللى عايشينه بقالنا سنين، بركاتك يا عم حسنى! هو إللى قضى على التعليم و نشر الجهل و المرض و الفقر، تركيبة ما تخُرِّش الميّه، علشان لما ييجى اليوم و نوصل للصندوق تكون هى دى النتيجة (طبعاً فى حساباته كان اليوم ده المفروض يكون نعم أو لا لإسم النبى حارسه جمال). هو إحنا كنا فاكرين إن صندوق الإنتخابات ده هو صندوق الدنيا! حيطَلَّع لنا عجايب و يعمل معجزات؟ 4 مليون بس همه إللى قالوا "لا"؟ طيب ما تحسبها: كام واحد مثقف فى بلدك؟ مثقف مش متعلم! ده حتى طارق البشرى قالها: "من يرفضون التعديلات هم المثقفون، و من يوافقون هم المصريون الحقيقيون"! على أساس إن المثقفين دول مش مصريين حقيقيين، المصرى الحقيقى مفترض إنه يكون جاهل!!! الغلطة مش غلطة إللى إستخدموا الدين و لا إللى لعبوا على وتر الإستقرار و الإقتصاد، و لا غلطة الجهلة إللى مشيوا وراهم، و لا غلطتنا إننا فاهمين بس قليلين، الغلطة حصلت من سنين و لازم كلنا حندفع تمنها وللا إنت كنت فاكر إن إللى إتهدّ فى سنين حيتبنى فى لحظة! ما تلومش إللى قال "نعم" لأنه ما سمعش غيرها و مخه ما إستوعبش غيرها، لو كان صوتك وصل له و خبّط على مخه يمكن كان فتح له! لسه المشوار طويل و لسه فيه خطوات كتير، و لسه فيه شغل علشان نحقق الحلم، إوعى تخرس و تبيع القضية، عَلِّى صوتك علشان يوصل لكل مخ مقفول! قوم طُسّ وِشَّك بشوية ميّة ساقعة وإتنفض وإعمل حاجة مفيدة، لسه فيه فرصة و فيه طرق كتيرة إيجابية، إختر لك طريق فيهم و إمشى فيه، المهم تتحرك و تعَلِّى صوتك و ما تتخِرِسش...