قال الدكتور صالح بن بكر الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، ومقره باريس، أن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية، التى قادتها السعودية، بمشاركة دول عربية، تستهدف درء مفاسد الحوثيين فى اليمن، مشيرا إلي أن الضربات تمكنت من شل تحرك تنظيم «أنصار الله»، ومنعت سقوط باب المندب فى يد المتمردين. وأضاف «الطيار»، في بيان، السبت، أن المملكة قبل توجيه الضربات استنفذت كل الوسائل السلمية لجمع الأطراف اليمنية على مائدة الحوار، ولم يكن الانتظار ممكنا فى ظل مماطلة الحوثيين وسعيهم إلي القفز على مقدرات اليمن وشعبه، والاستيلاء على كافة مؤسسات الدولة، منذ مطلع فبراير الماضي. وأكد رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، أنه لا يمكن أن يسمح العرب بترك باب المندب في البحر الأحمر، تحت سيطرة مليشيات الحوثى الموالية لإيران، لافتا إلي أن مخاطر الوضع لم تكن قاصرة على سقوطها فى قبضة الميليشيات الحوثية فقط، إنما أيضا تنظيم القاعدة، وحال تأخرت الضربات الجوية كانت ستصبح اليمن مجرد اسم فى الذاكرة. ووصف «الطيار»، دور الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالمشبوه، مضيفا أنه يمثل سبه في تاريخ اليمن، مؤكدا أنه تورط مع الحوثيين ضد اليمن وشعبه وقبائله، لافتا إلي أن الحوثيين تجاوزوا عبدالله صالح بمراحل وكانوا يعقدون صفقاتهم مع إيران بشكل مباشر. ولفت، إلي أن تصعيد الحوثيين ضد السعودية بدأ منتصف مارس الجاري، عندما نظموا استعراضات مسلحة بمحافظة صعدة، فى منطقة كتاف، المحاذية للحدود السعودية، فى وقت دعا مجلس التعاون الخليجى جميع الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، لمؤتمر الحوار الوطنى بالرياض، ما رفضه الحوثيون لخدمة الأجندة الايرانية الهادفة إلي ابتلاع مزيد من العواصم العربية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة