مؤتمر دولي: تزايد نسب الإصابة بأمراض القلب في مصر

كشف أساتذة القلب المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لتوسيع الممارسة وتحسين الأبحاث المتعلقة بالتخثرات الدموية في أبوظبي بدولة الإمارات، عن تزايد نسب الإصابة بأمراض القلب في مصر في الفترة الأخيرة، بسبب عدة عوامل، أبرزها كثرة الاضطرابات السياسية والضغوط الحياتية في السنوات الأخيرة وهو ما ينعكس سلبًا على صحة المواطن.
وأعلن الأطباء في المؤتمر الذي عقد على مدار يومين وحضره 600 طبيب من كبار أخصائي أمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض الدم وأطباء الأعصاب والطب الباطني، من مختلف بلدان الشرق الأوسط، عن التوصل لعقار جديد لعلاج مرض التخثر الوريدي الشرياني، المسبب الرئيسي للجلطات القلبية والسكتات الدماغية، وهو مضاد تخثر يستخدم فمويًا، ويمنح الوقاية والعلاج ضد أمراض التخثرات الدموية، ويتميز بفاعلية عالية وسرعة التأثير ولا يسبب تداخلات غذائية ودوائية.
وقال الدكتور عادل الأتربي، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب وأستاذ القلب بجامعة عين شمس، إن عدد الوفيات بسبب أمراض القلب تجاوز بشكل كبير الوفيات بأمراض السرطان وحوادث الطرق، متوقعًا أن تحتل أمراض القلب المرتبة الأولى للوفاة لدى المصريين، حيث تسجل مصر تناميًا في حالات الإصابة بالسكتات الدماغية على مستوى الشرق الأوسط باعتبارها البلد الأكبر في المنطقة من حيث عدد السكان، وتشير دراسة صادرة مؤخرًا بعنوان «أعباء السكتات الدماغية في مصر» إلى ارتفاع المعدل الإجمالي للإصابة بالسكتات الدماغية، حيث يبلغ 963 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وتابع «الأتربي» أن الاتجاه العالمي الآن يركز على إجراء الأبحاث في استكشاف أساليب جديدة للوقاية من أمراض القلب وتقليل عوامل الخطورة، وتعد أمراض القلب السبب الأول في العالم لحدوث الوفاة، إذ وصلت نسبة حالات الوفاة الناتجة عن المرض إلى 15% في العالم، ويعد التشخيص المبكر مهمًا للغاية، فإذا تم اكتشاف المرض مبكرًا سهل علاجه، وثبت أن الأزمات القلبية إذا عولجت في أول ثلاث ساعات منذ اكتشافها تقل احتمالية إجراء القسطرة أو الدعامة أو البالون، أما إذا استمرت إلى ست ساعات دون تداركها فهي تؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة.
بدوره، قال الدكتور إيهاب عطية، أستاذ أمراض القلب، إن الإحصائيات تشير إلى وفاة شخص كل 37 ثانية في العالم، بسبب الجلطات الوريدية مما يعني أن ما يقارب 834.000 شخص في العالم يفقدون حياتهم نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن التخثرات الدموية هي السبب الأكثر شيوعًا بين الأسباب الثلاثة الرئيسية المسببة للوفاة الناتج عن الأمراض القلبية.
كما قال الدكتور محمد سليم، نائب مدير معهد القلب القومي، إن عدد المرضى المترددين يوميًا على المعهد للعلاج يتجاوز ال1000 مريض يوميًا، وهو ما يعكس زيادة أعداد المرضى بشكل ملحوظ، وخاصة مرضى الشريين التاجية والسكتات القلبية التي تعد السبب الرئيس للوفاة.
وأشار «سليم» أن أبرز أسباب زيادة أعداد المرضى، هو ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسب التدخين، وارتفاع حدة الضغوط النفسية والحياتية، بالإضافة إلى زيادة نسب الإصابة بالسكر وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، وكلها من الأمور التي تسبب الإصابة بأمراض القلب.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة