«أهالي طوسون» يردون علي «نواب ضرب النار» ب«دشمة» وإناء فوق الرأس

«دشمة عسكرية» و«إناء فوق الرأس» و«فرع شجرة» كانت وسيلة أهالي منطقة طوسون بالإسكندرية - المعتصمون أمام مقر وزارة الزراعة بالدقي لليوم الخامس عشر على التوالي- للاحتجاج على تصريحات بعض نواب مجلس الشعب بدعوة وزارة الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين.
ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها «مستعدين لضرب النار طالما ندافع عن حقنا»، وهتفوا «قاعدين قاعدين ومش مروحين»، ومعهم جراكن مياه مكتوب عليها «ماء سبيل إهداء لعساكر الأمن المركزي من أهالي طوسون»، لافتين إلي أن احتجاجهم على النواب المطالبين بإطلاق النار على المظاهرات، وليس على الجنود، مشيرين إلى استمرارهم في الاعتصام لحين تعديل أوضاعهم وفقا للقانون، والى تقدمهم ببلاغ جديد للنائب العام للتحقيق في أوضاعهم الحالية، خاصة أن معهم حكما قضائيا بضرورة عودتهم لمنازلهم.
وأشار الأهالي إلى أنهم فوجئوا في منتصف عام 2008 بحملة لإزالة منازلهم التى يقيمون فيها منذ عشرات السنين «لصالح رجال أعمال وذوي النفوذ»، الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء لمحكمة القضاء الإداري، التي أوقفت قرار الإزالة وألزمت المسؤولين بمحافظة الإسكندرية بإنهاء الإجراءات التى ترتبت علي القرار، ومنها قيام المحافظة بتأجير شركة حراسة خاصة لمنع الأهالي من العودة لمنازلهم.
وطالب المعتصمون بتعديل أوضاعهم وفقا لما حدده القانون، خاصة أن الدولة قامت منذ عشرات السنين بتوصيل كافة المرافق لهم من مياه وكهرباء، وأسوة بمناطق عديدة مثل حلوان والتبيين، مشيرين إلى أنهم حصلوا على وعد من المهندس أمين أباظة وزير الزراعة بحل مشكلتهم.