«الفراعنة» يتحفزون لاصطياد أسود «التيرانجا»

تتجه أنظار الجماهير المصرية، صوب ملعب استاد القاهرة عند السابعة مساء اليوم «السبت» لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب الوطني الأول ومنتخب السنغال، ضمن الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015. وتحظى المباراة بأهمية خاصة للمنتخبين، فالفوز يمنح قبلة الحياة للفراعنة، ويجدد الأمل نحو التأهل، أما الخسارة تعني تبخر الحلم، واستمرار الغياب عن البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين وهزيمتين، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن نظيره السنغالى الذي يحتل المركز الثاني.
ويرفع الفراعنة، شعار نكون أو لا نكون، خلال مباراة اليوم، التي تأتى وسط حالة من الارتباك تسود أرجاء الاتحاد الأفريقى «كاف» بعد اعتذار المغرب عن تنظيم البطولة، وطلب تأجيلها.
ويأمل المنتخب، في مواصلة صحوته في التصفيات عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين أمام نظيره البوتسواني لينعش آماله من جديد في حجز إحدى بطاقتى التأهل إلى النهائيات. وجاءت استعدادات المنتخب، قوية داخل المعسكر الذي بدأ يوم 7 نوفمبر الجارى، بأحد الفنادق الشهيرة في القاهرة، وحرص شوقى غريب، المدير الفني، على تجهيز جميع العناصر خصوصا الجدد المنضمين لأول مرة للمنتخب.
وتعاهد اللاعبون، على بذل قصارى جهدهم في المباراة وحصد النقاط الثلاث من أجل المحافظة على آمالهم في التأهل إلى البطولة التي غابوا عنها في النسختين الماضيتين. ويفتقد المنتخب مجموعة من عناصره الأساسية بسبب الإصابة، أبرزهم عمرو جمال الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبى للركبة بالإضافة إلى حسني عبدربه والظهير الأيسر محمد عبدالشافي، والمدافع سعد الدين سمير، وصانع الألعاب أيمن حفني، وكذلك حارس المرمى شريف إكرامى. بينما شهدت القائمة التي اختارها «غريب» عودة القناص عماد متعب، الذي عاد لصفوف المنتخب بعد فترة غياب طويلة، بجانب الوجوه الجديدة عرفة السيد ومحمد سالم وبهاء مجدى ومحمود حسن «تريزيجيه» الذي ربما يدفع به غريب منذ البداية في ظل تألقه اللافت مع فريقه الأهلى في الدورى المصرى مؤخراً. ويعول المدير الفني الكثير على محمد صلاح، مهاجم تشيلسى الإنجليزى، وصانع الألعاب وليد سليمان، ولاعبى وسط الملعب محمد النني وعمرو السولية، والظهير الأيمن أحمد فتحى. وينتظر أن يدفع «غريب» بتشكيل يضم أحمد الشناوى في حراسة المرمى، أمامه محمد نجيب وعلى جبر وأحمد فتحى وصبرى رحيل ومحمد النيني وأحمد المحمدى وإبراهيم صلاح وعمرو السولية ووليد سليمان ومحمد صلاح وعماد متعب. وأكد شوقى غريب، ثقته في قدرة اللاعبين، على تحقيق الفوز، وتقديم عرضا قويا أمام السنغال، مشيرا إلى أن الإصابات ستجبرنا على تغيير طريقة اللعب، والتشكيل في مباراة السنغال.
وأضاف أن الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون خلال المعسكر جعلته مطمئناً على المنتخب، بالإضافة إلى الدفعة التي ستمنحها الجماهير التي ستحضر المباراة، بجانب الدعم الإعلامى والرسمى.
وأوضح أن المنافس قوى، ويعتمد على كتيبة من المحترفين، أصحاب المهارة، ورغم ذلك فإن للمباراة حسابات خاصة، لأننا سندخلها بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الذي تحقق على بتسوانا ذهابا وإيابا، فضلا عن كون الفوز يقربنا كثيرا من التأهل.
على الجانب الآخر، يرفع المنتخب السنغالى شعار التحدى أمام الفراعنة، وأكمل الضيوف استعداداتهم للمباراة، واستقر آلان جريس، المدير الفني، على التشكيلة التي ستخوض المباراة. وفضل المدير الفني تقليل فترة إقامة المنتخب في القاهرة، لإخفاء الخطة التي سيخوض بها المباراة، ودخل المنتخب السنغالى، معسكراً مغلقاً في العاصمة الفرنسية، «باريس» لتسهيل مهمة تجميع اللاعبين خاصة أن معظمهم محترف في الأندية الأوروبية. ويبحث المنتخب السنغالى في الفوز بالمباراة من أجل التأهل للنهائيات قبل لقائه السهل مع ضيفه منتخب بوتسوانا في الجولة الأخيرة.
ويفقد المنتخب جهود المهاجم الخطير ديمبا با بسبب خلاف مع المدير الفني الذي استعان بخدمات ديافرا ساخو مهاجم ويستهام الإنجليزى، كما انضم للقائمة أيضا كل من مامى بيرام ضيوف وساديو ماني اللذين أحرزا هدفي منتخب أسود التيرانجا في مرمى الفراعنة في لقاء الفريقين بالدور الأول الذي انتهى بفوز السنغال بهدفين نظيفين. وحرص نائب اتحاد الكرة السنغالى، على الحضور مبكرا للقاهرة، للاطمئنان على فندق الإقامة وجميع الترتيبات الخاصة بالبعثة، وأبدى المسؤول السنغالى سعادته بالحفاوة التي قوبلت بها البعثة في القاهرة.
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات