يرفع المنتخب المصري راية التحدي عندما يستضيف نظيره السنغالي مساء السبت في مباراة حاسمة بالجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 والتي قرر الكاف، الجمعة إقامتها بغينيا الاستوائية بدلاً من المغرب. وتشهد المجموعة السابعة مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب المصري وضيفه منتخب السنغال بملعب القاهرة الدولي السبت، ازدادت سخونتها مبكراً بعد ضمان المنتخب التونسي الصعود للنهائيات بعد تعادله الجمعة مع بوتسوانا. ويحتل المنتخب المصري المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمتين، متأخرا بفارق نقطة واحدة عن نظيره السنغالي الذي يحتل المركز الثاني. ويأمل منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة (سبع مرات)، في مواصلة صحوته في التصفيات عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين أمام نظيره البوتسواني لينعش آماله من جديد في حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات، معوضا خسارته في الجولتين الأولين في التصفيات أمام السنغالوتونس. ولا بديل أمام المصريين سوى حصد النقاط الثلاث من أجل المحافظة على آمالهم في التأهل إلى البطولة التي غابوا عنها في النسختين الماضيتين، لاسيما وأن الفريق تنتظره مواجهة أخرى غاية في الصعوبة يتطلع للفوز بها أيضا أمام مضيفه التونسي في الجولة الأخيرة في 19 نوفمبر الجاري. ويفتقد المنتخب المصري مجموعة كبيرة من عناصره الأساسية بسبب الإصابة، وفي مقدمتهم المهاجم الشاب عمرو جمال الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة بالإضافة إلى اللاعب المخضرم حسني عبد ربه والظهير الأيسر محمد عبدالشافي والمدافع سعد الدين سمير وصانع الألعاب أيمن حفني وكذلك حارس المرمى شريف إكرامي. وأمام هذه الغيابات العديدة التي ضربت صفوف الفراعنة مؤخرا استعان شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر بخدمات المهاجم المخضرم عماد متعب، الذي عاد لصفوف الفريق بعد فترة غياب طويلة، كما ضم أكثر من وجه جديد لقائمة الفريق مثل عرفة السيد ومحمد سالم وبهاء مجدي ومحمود حسن "تريزيجيه" الذي ربما يدفع به غريب منذ البداية في ظل تألقه اللافت مع فريقه الأهلي في الدوري المصري مؤخرا. كما يعول غريب أيضا على هداف الفريق محمد صلاح مهاجم تشيلسي الانجليزي وصانع الألعاب وليد سليمان ولاعبي وسط الملعب محمد النني وعمرو السولية والظهير الأيمن أحمد فتحي. وصرح غريب في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل المباراة : "الإصابات ستجبرنا على تغيير طريقة اللعب والتشكيل في مباراة السنغال، هذا أمر طبيعي". وأضاف المدرب المصري :"لا أحب التحدث كثيراً عن الإصابات لأن لدينا لاعبين مميزين يمكنهم تعويض الغيابات وتحقيق ما نريده، ونحن نعتمد عليهم في ذلك". وتابع :"نأمل أن نحافظ على تركيزنا لنحقق طموحات شعب مصر ونحافظ على اسم هذا البلد الكبير". في المقابل، يرغب المنتخب السنغالي في الفوز بالمباراة من أجل التأهل رسميا للنهائيات قبل لقائه السهل مع ضيفه منتخب بوتسوانا في الجولة الأخيرة، أو على الأقل الحصول على نقطة التعادل حتى لا يجعل مصيره في الصعود للبطولة معلقا بنتيجة مباراة تونس مع مصر. ولم ينضم المهاجم الخطير ديمبا با لقائمة الفريق في ظل أنباء عن وجود خلافات بينه وبين الفرنسي آلان جيريس مدرب الفريق الذي فضل الاستعانة بخدمات ديافرا ساخو مهاجم ويستهام الانجليزي، كما انضم للقائمة أيضا كل من مامي بيرام ضيوف وساديو ماني اللذين أحرزا هدفي منتخب أسود التيرانجا في مرمى الفراعنة في لقاء الفريقين بالدور الأول الذي انتهى بفوز السنغال بهدفين نظيفين. وتحوم الشكوك بقوة حول مشاركة بايس سيسيه وقائد الفريق مامو ديامي في المباراة بسبب الإصابة. وكانت سلطات الأمن المصرية قد وافقت على حضور 25 ألف متفرج فقط لمؤازرة المنتخب المصري خلال اللقاء.