السفير الهندى بالقاهرة ل«المصري اليوم»: نعارض بشدة وجود «داعش»

قال السفير الهندي بالقاهرة، الدكتور نافيديب سوري، إن انتشار تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وممارساته التي تتميز بالعنف والرجعية، تمثل سلوكيات بغيضة بالنسبة لكافة الشعوب المتحضرة، وخطرًا يواجه عددًا من الدول في المنطقة، وكشف في سياق مختلف عن تعاون قريب بين الهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وبين منظمة أبحاث الفضاء الهندية.
وأكد في تصريحات ل«المصري اليوم»، السبت، أن الهند، مثل مصر تمامًا، تعارض بشدة وجود التنظيمات الإرهابية من أمثال «داعش»، قائلاً «ولأن الهند دولة علمانية وديمقراطية، فنحن ملتزمون بشدة بالحفاظ على الوئام الديني والتسامح، ويضمن دستورنا المساواة بين كافة الأديان أمام القانون، وقد ظهر أن الديمقراطية التي تساوي بين كافة طوائف الشعب الهندي إلى جانب وجود التسامح الديني في الهند هما أفضل رد على الأيديولوجية الطائفية التي يدافع عنها من يطلقون على أنفسهم ممثلي (داعش)».
وقال، فيما يتعلق باحتمال وجود دوافع سياسية وراء منح جائزة نوبل لناشط هندي في المجال الإنسانى و«تجاهل» إنجازات علمية هندية كانت تستحق، «لا أعتقد أنه من الإنصاف أن نخلط بين نجاح رحلة الهند الأولى للمريخ وبين جائزة نوبل للسلام التي منحت هذا العام إلى السيد كيلاش ساتيارتهي مناصفة، خاصة أنه وزملاؤه أدوا جهود تستحق الثناء في مجال دعم وحماية حقوق الطفل، وأسهموا في صياغة بعض التشريعات لحماية حقوق الطفل ليس فقط في الهند ولكن في دول أخرى».
وأضاف السفير، «في الوقت نفسه، فإننا نحتفل لكون منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو) غدت رابع وكالة فضاء على مستوى العالم ترسل رحلة إلى المريخ ومن المحاولة الأولى»، مؤكدًا أن الإمكانيات التكنولوجية لبلاده والتي حققتها على المستوى المحلي «أصبح معترفا بها عالميًا، وتركز دائمًا على أهداف تنموية».
وتابع بقوله «حتى في أعقاب رحلة المريخ، أطلقت منظمة أبحاث الفضاء الهندية بإطلاق قمر صناعي ملاحي (IRNSS) وهو واحد من مجموعة مكونة من 7 أقمار تساعد في عمليات الملاحة الأرضية والجوية والبحرية»، كاشفًا عن أن مصر والهند بصدد التعاون من خلال الهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية، حيث سيُعقد اجتماع بين الجانبين خلال فترة قصيرة لتحديد أوجه التعاون.
وقال «سوري»، فيما يخص موقف بلاده من القضية الفلسطينية، إن الهند كانت أحد الرعاة الأصليين لعملية استصدار قرارالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية، وإن مشاركتها في مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين منذ أيام، كانت في إطار دعم الهند «الثابت» للقضية الفلسطينية.
وأضاف «تم الإعلان خلال المؤتمر عن تقديم مساعدات لإعادة إعمار غزة، وطالما قدمت الهند مساعدات تنموية واقتصادية ومالية وإغاثية مباشرة للشعب الفلسطيني كله، كما شرفُت باستقبال الرئيس محمود عباس العام الماضي، حينما افتتح السفارة الفلسطينية الجديدة في نيودلهي، والتي تم إنشاؤها بمساعدات هندية».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة