«النور» يتفاوض مع رؤوس قبائل الأشراف والعرب والهوارة لخوض الانتخابات النيابية

كلف حزب النور السلفي أمناءه في محافظات الصعيد، بالتفاوض مع رؤوس قبائل «الأشراف، والعرب، والهوارة»، لترشيح أبنائهم على قوائم الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة.
وكشفت مصادر داخل الحزب، الخميس، عن أن التكليف تضمّن التنسيق مع القبائل على المقاعد في حالة رفضهم الترشح على قوائم الحزب، موضحة أن هذه القبائل «تمتلك شعبية كبيرة في الوجه القبلي».
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إلى أن «النور» لن ينظر إلى انتماء هؤلاء المرشحين السابق إلى الحزب الوطني المنحل، على اعتبار أن معظمهم «شخصيات وطنية» وأن الحزب يرحب بترشحيهم على قوائمه، بينما الحكم النهائي سيكون لصناديق الانتخابات.
وقال الدكتور أحمد شكري، أمين حزب النور بالجيزة، وعضو الهيئة العليا بالحزب، إن المجمعات الانتخابية أوصت بإخلاء بعض الدوائر لشخصيات مستقلة ستنسق مع الحزب في الانتخابات المقبلة، من بينهم نواب سابقون في دورتي 2005 و2010 ممثلون عن الحزب الوطني المنحل.
وأكد محمد عياد، عضو الهيئة العليا للحزب، أن المجلس الرئاسي للحزب أصدر قراراته للمجمعات الانتخابية باختيار الأعضاء أصحاب الشعبية الكبرى في المدن والقرى، مشيرًا إلى أنه تمت مخاطبة عدد من القيادات السلفية التي انسحبت من الحزب مؤخرًا في محاولة لجمع شمل التيار السلفي.
وأوضح «عياد» أن هناك أعضاء بحزب الوطن السلفي عرضوا على «النور» خوض الانتخابات البرلمانية على قوائمه، رافضًا الكشف عن أسمائهم.
وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، إن هناك حاليًا اتصالات مع عدد من الأحزاب السياسية استعدادًا للانتخابات النيابية المقبلة، مشيرًا إلى أن التحالفات الانتخابية «ليست غاية في حد ذاتها، وأن كثرة الكلام عنها من بعض الأحزاب لا يشغل الشارع المصري».
وفي سياق موازِ، اتهمت الدعوة السلفية إيران بالتعاون مع إسرائيل لوضع مخطط لتقسيم الدول العربية، مؤكدة أن ما يحدث في اليمن حاليًا من فوضى وقتل على يد الحوثيين «جزء من مخطط لتقسيم الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل»، وطالبت الدول العربية والإسلامية بالتحرك لمواجهة «الخطر الأكبر على الإسلام».
وقال المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، في بيان له، «بعد أن سلموا العراق لإيران والشيعة، وتركوا إيران تقتل الشعب السوري جنبًا إلى جنب مع نظام بشار، لا يحركون ساكنًا في التدخل السافر في شؤون دولة أخرى وهي اليمن، بتأسيس ميليشيات مسلحة لتنقض على الدولة وترتكب الأهوال في حق المدنيين، مثلما رأينا في أكثر من مدينة يمنية، على غرار ما يحدث في لبنان».
وأضاف البيان «التاريخ يعيد نفسه، فكما تحالف الروافض من قبل مع التتار، تحالفت الدولة الصفوية مع دول أوروبا ضد أهل الإسلام، وإذا لم يتحرك الجميع ويدركوا مدى خطورة الموقف سنندم بعد ضياع الدولة الإسلامية وسيطرة إيران وإسرائيل على الشرق الأوسط».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة