اتهم ماجد عاطف، صحفى حر، قيام المسئولين فى منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية بتزوير شهادته التى جاءت بالتقرير الصادر عن المنظمة، الثلاثاء، بشأن أحداث فض اعتصام رابعة العام الماضي. وقال عاطف ل«المصرى اليوم»: «كنت مراسلا لمجلة النيوزويك الأمريكية خلال فترة فض اعتصام رابعة، وقمت بالإدلاء بشهادتى بعد طلب هبة مورايف، ممثل منظمة هيومان رايتس واتش بالقاهرة الاستماع لهذه الشهادة، وقد التقيت بها فى مقر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مرة واحدة». وأضاف أن ما جاء بشهادته التى تضمنها التقرير كشفت عن تزوير ما رواه، وتابع: «التقرير ذكر في صفحة 26 أن معد التقرير قام بلقائي مرتين، وأن السؤال عن واقعة قتل ضابط الشرطة بعد إطلاق النار تضمنت تضاربا فى التوقيت عند كل شهادة»، مشددا على أنه لم يذكر خلال شهادته أى وقت، فضلا عن أنه لم يلتق موريف سوى مرة واحدة. وواصل «عاطف»: «التقرير ذكر أنه لا يمكن الاعتماد على شهادتى نظرا لتضارب أقوالي»، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مدير منظمة هيومان رايتس ووتش للتحقيق فى تلك الواقعة. وأكد أنه لا يعنيه التقرير من قريب أو من بعيد، وأن كل ما يهمه هو التلاعب فى شهادته، والتى لا يجد لها مبررا واضحا من قبل منظمة يفترض فى عملها الدقة والمصداقية، بحسب قوله. وكشف «عاطف» أنه أجرى اتصالا هاتفيا عقب صدور التقرير لاستيضاح الأمر من هبة مورايف، لكنها أخبرته أنها تركت المنظمة منذ 3 شهور، وأنها ستبعث برسالته وشكواه إلى المسؤولين فى المنظمة لتصحيح الأمر، مشددة على أنها أرسلت شهادته ولم تشارك فى كتابة التقرير. من جانبه، أكد ناصر أمين، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمسؤول عن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الصادر عن بعثة تقصى حقائق "فض رابعة"، أن شهادة الصحفي ماجد عاطف كانت من أقوى الشهادات التى تضمنها تقرير النمجلس، مؤكدا صحة روايته فيما يتعلق بعدم تحديده أوقات للشهادة. وقال أمين ل«المصرى اليوم»: «واقعة عاطف تؤكد بما لا يدعو مجالا للشك أن تقرير المنظمة حول أحداث فض رابعة منحاز وغير منهجى، وبالتالى عدم حياد القائمين عليه، وتضمنه مغالطات قاتلة تعصف بمصداقية المنظمة الدولية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
